جريدة أرض بلادي -شيماء الهوصي-
قرر قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بالناظور، مساء الجمعة، إيداع موسى ف.، المعروف بلقب “البارون”، السجن المحلي بمدينة سلوان، عقب جلسة مطوّلة خصصت للاستماع إلى أقواله. المتهم يواجه قائمة اتهامات خطيرة تشمل جنايات وجنح من العيار الثقيل، تعكس امتداد نشاطه الإجرامي وتعقيد ملفه القضائي.
وتفيد المعلومات المتوفرة أن المشتبه فيه يُتابع بتهم على رأسها تكوين عصابة إجرامية متخصصة في ارتكاب جرائم تمس الأموال والأرواح، إضافة إلى الاشتباه في تورطه في جريمة قتل عمد مع سبق الإصرار والترصد، في ملف مرتبط بمقتل الشاب ياسر برحو، إلى جانب تهم تتعلق بالمشاركة في هذه الجريمة.
ولم تقتصر التهم الموجهة إليه على جرائم القتل، بل شملت أيضاً محاولة القتل العمد، والسرقة تحت التهديد بالعنف وتعدد المشاركين، إلى جانب استخدام وسائل نقل لتنفيذ عمليات إجرامية، وحيازة أسلحة نارية بدون ترخيص، وحمل السلاح في ظروف مخالفة للقانون.
ومن بين أبرز المعطيات التي كشفت عنها التحقيقات، انخراط المتهم في تنظيم عمليات للهجرة غير النظامية بشكل ممنهج، في إطار اتفاق إجرامي يسعى لتسهيل هذه الأنشطة خارج الأطر القانونية.
كما تتضمن لائحة الاتهام جنحاً إضافية تشمل تزوير وثائق رسمية واستعمالها، والمشاركة في إعداد شهادات طبية مزورة للتغطية على أفعال مخالفة للقانون، بالإضافة إلى حيازة سيارات مشبوهة دون وثائق قانونية، واستعمال لوحات ترقيم مزورة، فضلاً عن التستر على مركبة متحصلة من نشاط إجرامي.
وتستند هذه الاتهامات إلى مقتضيات متعددة من القانون الجنائي المغربي، ومدونة الجمارك، إلى جانب قوانين تتعلق بحيازة الأسلحة النارية وتنظيم السير.
وكانت الشرطة القضائية قد أنهت تحقيقاتها مع المتهم بعد استنطاقه بشأن 51 ملفاً مختلفاً يُشتبه في ارتباطه بها، لتقوم بإحالته إلى النيابة العامة، التي قررت بدورها عرضه على أنظار قاضي التحقيق.
ويُذكر أن عملية توقيف المتهم جرت بتاريخ 30 شتنبر بمدينة سلا، في عملية أمنية وصفت بـ”الدقيقة”، حيث تمكنت السلطات من رصده بعد جمع معطيات دقيقة حول مكان اختبائه، لتنتهي بذلك فترة فراره ويتم تقديمه للعدالة.
