البرلماني الناظوري محمد أبركان يهيمن على مقاعد المجلس الوطني ويغلق الطريق أمام خصومه!

أرض بلادي _ من بوزنيقة_عزيز بنعبد السلام

 

شهد المؤتمر الوطني الثاني عشر لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المنعقد بمدينة بوزنيقة حدثاً تنظيمياً بارزاً أعاد رسم موازين القوة داخل الحزب بإقليم الناظور، حيث تمكن البرلماني محمد أبركان من فرض حضوره مجدداً داخل المشهد الاتحادي من خلال تحقيق فوز لافت تمثل في إحراز سبعة مقاعد عن الإقليم في المجلس الوطني للحزب، وهو رقم غير مسبوق على صعيد جهة الشرق.

وجاءت لائحة الأعضاء المنتخبين عن إقليم الناظور لتضم كلا من كاميليا بنعلي، مصطفى بوروا، كمال لمريني، حمزة بركوش، عمر عربون، ومحمد أزواغ، إضافة إلى عضوين بالصفة من المؤتمر السابق هما محمد أبركان وابتسام مراس. وبذلك أصبح إقليم الناظور الأكثر تمثيلية داخل المجلس الوطني مقارنة ببقية أقاليم الجهة التي لم تتجاوز تمثيليتها مقعداً أو مقعدين في أحسن الأحوال.

هذا الإنجاز لم يكن وليد الصدفة، بل جاء نتيجة عمل ميداني متواصل قاده محمد أبركان بخبرة سياسية طويلة مكنته من إعادة ترتيب بيته الداخلي وتوحيد عدد من الفعاليات الاتحادية حوله. وبفضل قدرته على قراءة المشهد واستثمار علاقاته التنظيمية، استطاع أن يضمن موقعه المتقدم داخل البنية الاتحادية، مثبتاً مرة أخرى أنه من أبرز الوجوه التي راكمت تجربة واسعة في تسيير الشأن الحزبي بالإقليم.

الكاتب الأول للحزب إدريس لشكر أشاد علناً خلال المؤتمر بدور محمد أبركان، معتبراً إياه من أعمدة الحزب الأساسية وأحد رجالاته الميدانيين البارزين القادرين على تحقيق المكاسب الانتخابية واستقطاب الدعم الشعبي. كلمات لشكر اعتبرها المراقبون بمثابة تزكية رسمية لعودة أبركان بقوة إلى الواجهة بعد فترة من الفتور التنظيمي.

المؤتمر الوطني أنهى أشغاله بالمصادقة على تشكيلة المجلس الوطني الجديد، على أن يتم انتخاب المكتب السياسي خلال الأسابيع المقبلة، وهي مرحلة ينتظر أن تشهد دينامية مكثفة داخل هياكل الحزب. وتؤكد المعطيات أن إقليم الناظور سيكون في صلب هذه المرحلة باعتباره أبرز الأقاليم التي استرجعت مكانتها التنظيمية والسياسية داخل الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.

وبين حضور محمد ابرشان اللافت  ، يبدو أن الساحة الاتحادية بالناظور مقبلة على مرحلة جديدة من إعادة التموقع ورسم التحالفات، في وقت يسعى الحزب إلى تعزيز حضوره في المشهد السياسي بالجهة الشرقية استعداداً للاستحقاقات الانتخابية المقبلة.