أرض بلادي _عزيز بنعبد السلام
توصلت أرض بلادي برسالة برلمانية وجهها النائب محمد أبركان، عضو الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، إلى وزير النقل واللوجستيك، تناول فيها إشكالية غياب أو ضعف الربط الجوي الداخلي، خصوصًا عبر مطار العروي الناظور، وما يترتب عن ذلك من معاناة لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج العائدين إلى أرض الوطن خلال موسم العطلة الصيفية.
وجاء في الرسالة، التي تم توجيهها بتاريخ 22 يوليوز 2025، أن الجالية المغربية بالخارج تعاني بشكل متكرر من غياب رحلات جوية داخلية مباشرة نحو وجهاتها الأصلية، لا سيما بعد وصولها إلى مطارات دولية كبرى مثل الدار البيضاء والرباط، مما يضطرها إلى اللجوء لوسائل نقل برّية مرهقة ومكلفة.
وأشار البرلماني محمد أبركان إلى أن مطار العروي الناظور، رغم استقباله لعدد كبير من الرحلات الدولية القادمة من أوروبا، لا يتوفر على ربط جوي داخلي فعّال نحو باقي المدن المغربية، وهو ما يحرم أبناء الجالية من وسيلة نقل مريحة وآمنة تضمن لهم الوصول إلى أقاليمهم في ظروف مناسبة، خاصة أن الكثير منهم يأتون برفقة أسرهم وأطفالهم ومسنين.
وأكد أبركان أن هذا الوضع يخلق عبئًا إضافيًا على الجالية المغربية، ويحدّ من استمتاعها بعطلتها الصيفية، ويقلّص من فرص زيارتها المتكررة للمغرب، إلى جانب إضعاف مساهمتها الاقتصادية في تنشيط الحركة التجارية والسياحية داخل الأقاليم المهمشة.
كما تساءل النائب البرلماني عن التدابير التي تعتزم الوزارة اتخاذها لتوفير رحلات جوية داخلية منظمة، تنطلق من مطارات دولية نحو مطار العروي ومطارات جهوية أخرى، وعلى رأسها الناظور، الحسيمة، ومكناس، بما يضمن عدالة مجالية في التنقل ويخفف من الضغط على النقل البري.
واختتم أبركان رسالته بسؤال حول مدى وجود مخطط وطني متكامل للربط الجوي الداخلي، يربط مختلف جهات المملكة ببعضها البعض، ويحقق التوازن في التنمية، خاصة في ظل ما تعرفه جهة الشرق ومنطقة الريف من إقصاء نسبي على هذا المستوى.
وتنتظر الساكنة المحلية، إلى جانب أفراد الجالية المقيمة بالخارج، تفاعلًا إيجابيًا من وزارة النقل واللوجستيك، واستجابة ملموسة تُترجم إلى قرارات عملية تُعزز من خدمات النقل الجوي الداخلي، وترفع من مستوى الربط بين مطار العروي الناظور وباقي مطارات المملكة.