جريدة أرض بلادي
في الأيام القليلة الماضية أثيرت ضجة و تمت بلورة إشاعات مغرضة مفادها أن الدكتور اسماعيل شعوف عضو المجلس الوطني لحزب البام و عضو مجموعة التفكير الخاصة بأساتذة التعليم العالي والبحث العلمي التابعة للحزب و رئيس لجنة الشباب و العمل السياسي بمحلية المدينة العتيقة بمراكش و نائب الرئيس بمقاطعة المدينة مكلف بالملحقة الإدارية جامع الفنا، قد شارك في اجتماع عقده برلماني عن حزب مشارك في الحكومة و رئيس سابق لمقاطعة مراكش المدينة. في هذا الإطار أحيط الرأي العام المراكشي بأنني لم يسبق لي بتاتا اللقاء بالبرلماني المعني و لا أعرفه الا كإسم متداول و فقط و أتحدى أن يتبث أحد من محبي الصيد في الماء العكر أنني شاركت في هذا اللقاء. إضافة إلى ذلك و لكي نقفل هذا القوس بشكل نهائي، إسماعيل شعوف لا يمكن له أن ينخرط في أي توجه أو لقاء كيفما كان، الان و فيما بعد، ما لم يتلقى تكليفا صريحا و واضحا من حزبه البام و من قياداته. و لكي أحسم الأمر أود الإشارة لرأي شخصي لي بخصوص عملية الترحال السياسي قبيل الانتخابات و هو أن هذه العملية بالنسبة لي خيانة للأمانة و العمل الحزبي و السياسي النبيل و للوطن لأنها تعكس انتهازية و قصر نظر و خسة من القائم بها و تعبر على أن هذا الشخص سمسار انتخابي تحكمه المصالح الشخصية فقط و ليس له هم تنمية الوطن. لكل ذلك أطلع الرأي العام المراكشي و الوطني أن الدكتور اسماعيل شعوف له مدرسة حزبية و سياسية واحدة ينتمي إليها و يدافع عنها هي حزب الأصالة والمعاصرة الذي يعتز بقياداته و على رأسها المنسقة الوطنية للقيادة الجماعية السيدة فاطمة الزهراء المنصوري التي يكن لها كل الاحترام والتقدير و هي كذلك و لا يمكنه أن يكون ضحية “الشناقة” الانتخابيين كيفما كان لونهم السياسي و حتى و لو لم يتم ترشيحه من قبل حزبه سيظل مناضلا باميا و اطارا يسهم في تخليق الحياة السياسية و يبلور المبادرات التنموية داخل حزبه الواحدة تلو الأخرى.
في الختام، فلتكن الخطب الملكية لملكنا محمد السادس نصره الله و أيده بخصوص تخليق الحياة السياسية و العمل الحزبي، دستورا نسير به و من خلاله. فالسياسة لها هدف واحد هو خدمة الصالح العام و ترجمة احترام مكونات شعارنا الوطني “الله الوطن الملك” على أرض الواقع.
*الدكتور اسماعيل شعوف*
*مناضل بحزب الأصالة والمعاصرة*