التساقطات المطرية تحيي الزراعات الربيعية

جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-

يتوقع أن تساهم التساقطات المطرية الأخيرة التي عرفتها جل مناطق المملكة، في إنقاذ الموسم الفلاحي على مستوى الزراعات الربيعية، بعد الضرر الكبير الذي لحق بالزراعات الأخرى إثر تأخر التساقطات.
أكد الفاطمي بوركيزية، رئيس جمعية التنمية الفلاحية بجهة الدارالبيضاء-سطات، أن من شأن الأمطار المهمة التي شهدها المغرب خلال شهر مارس الفارط المساهمة في إحداث تغيير إيجابي، على الموسم الفلاحي الخاص بالزراعات الربيعية.

وأوضح بوركيزية لـSNRTnews أنه ورغم الضرر الكبير الذي شهدته الزراعات الخريفية (الحبوب) ستساهم الأمطار الأخيرة في انتعاش الزراعات الربيعية، والمتمثلة أساسا في الحمص، وذرة الحبوب، وعباد الشمس، إضافة إلى زراعة الخضروات الربيعية.

وتوقع المتحدث ذاته أن تنعكس هذه الأمطار الأخيرة إيجابا على محصول الزراعات الربيعية خلال الموسم الفلاحي الحالي، معتبرا أن الأمطار المسجلة ستوفر آفاقا جيدة للزراعات الربيعية نظرا لتزامنها مع مرحلة توزيع هذه الزراعات.

وأضاف أن هذه التساقطات سيكون لها أثر إيجابي كذلك على الأشجار التي توجد في مرحلة الإزهار، لكونها مرحلة حاسمة لإنتاج هذه الأنواع، من قبيل الحوامض، وأشجار الزيتون، والنخيل.

وفي السياق ذاته توقّع مصطفى اعمارة، الكاتب الإقليمي لجمعية التنمية الفلاحية بإقليم الجديدة، بأن تساهم الأمطار الأخيرة في موسم فلاحي جيد بالنسبة للزراعات الربيعية.

وأفاد اعمارة، في حديثه لـSNRTnews، بأنه وإضافة إلى الزراعات الربيعية ستساهم التساقطات الأخيرة في توفير الكلأ للماشية مما سيقلل من نفقات الفلاحين، موردا أن أسعار الأعلاف و”التبن” ارتفعت بدرجة كبيرة؛ إذ يتراوح سعر الأعلاف المركبة العادية بين 4,5 و5 دراهم للكيلوغرام، بينما تضاعف سعر “التبن” ليتراوح حاليا ما بين 50 و60 درها للحزمة الواحدة.

وتابع المتحدث ذاته أن الأمطار الأخيرة ستساهم في إنعاش الفرشة المائية التي تضررت كثيرا بفعل توالي سنوات الجفاف، كما ستساهم في الرفع من حقينة السدود؛ ووفق آخر معطيات لوزارة التجهيز والماء فقد بلغت نسبة ملء السدود بالمملكة 30,7 في المائة.

و .م.ع