التقي المعذب ( ايوب البابلي)

جريدة أرض بلادي-اسماء بومليحة-

 

القصة هي عبارة عن قصيدة بابلية عنوانها ( لأمجدن رب الحكمة ) ورب الحكمة هو الاله مردوخ ، و بطل هذه القصة هو احد وجهاء مدينة بابل اسمه ( شبسي مشري _نرجال ) ، تعود هذه القصة الى حوالي 1500 عام قبل الميلاد، و تنسب هذه القصة لشخص متعبد نزلت به رغم إيمانه و تعبده وتقواه ، الويلات و الكوارث ، فقد تخلت الالهة عنه و غضب عليه الملك و تآمرت عليه الحاشية و اصبح وحيدأ منبوذة ، فتكت بجسمه الامراض ، فلم يعد يسمع و اصاب جسمه الضعف و الوهن وعاني من الالم والمرض في النهار وشلبت منه راحته في اليل اذ يقول شاکیا : لم تعطف على الالهة وتخلصني ، وحسبني الجميع ميت .. كأن القبر مفتوح أمامي ، فنهبوا أموالي و فرح بي حسادي و شمت بي أعدائي و لم يستطع السحرة و شفائي مع انني لم أعرف في حياتي سوى العمل الصالح و العبادة بعد و رغم كل تلك الصعوبات نجد ان هذا العبد الصالح بقي مؤمنة هذا الامتحان من الالهة لاختبار صبره و معرفة درجة تعلقه بالالهة و الالتزام باحكامها و قبول اقدارها و لذلك، قررت الالهة اعادته الى حالته السابقة من الصحة الثروة و الجاه و الباحثون يطلقون على هذه القصة عنوان ( أيوب البابلي ) و ذلك لاوجه الشبه الكثيرة بينها و بين قصة ايوب الواردة في الكتب الدينية ، مع العلم أن هناك قصة سومرية مماثلة تسبق .

الباحثون يطلقون على هذه القصة عنوان ( أيوب البابلي ) وذلك لاوجه الشبه الكثيرة بينها و بين قصة ايوب الواردة في الكتب الدينية ، مع العلم أن هناك قصة سومرية مماثلة تسبقه ذه القصة بعدة قرون .