الدار البيضاء تشرع في احياء العيون و الابار المطمورة 

جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-

خصصت جماعة الدار البيضاء نسبة مهمة من فائض ميزانيتها، البالغ 135 مليون درهم، لسقي المساحات الخضراء، من خلال تسريع تنزيل مشاريع استرجاع العيون والآبار المطمورة، واستغلال المياه العادمة المعالجة في سقي هذه المساحات.

وكغيرها من المدن المغربية، تواجه مدينة الدار البيضاء خصاصا في الموارد المائية على مستوى مصادر الماء المزودة، الناجم عن توالي سنوات الجفاف.

 

وفي هذا السياق أكد أحمد أفيلال، نائب عمدة جماعة الدار البيضاء، انطلاق أشغال مشاريع إحياء العيون والآبار المطمورة بسبب الأشغال في عدد من أحياء العاصمة الاقتصادية بهدف استغلالها في سقي المساحات الخضراء.

 

وقال أفيلال، أن جماعة الدار البيضاء منعت سقي المساحات الخضراء بالمياه الصالحة للشرب، حيث تمت مطالبة الشركة المكلفة بإزالة جميع عدادات المياه بالمساحات الخضراء.

 

وتابع أن عملية إعادة إحياء العيون المطمورة انطلقت بعد إطلاق طلبات عروض لهذه العملية، التي خُصص لها مبلغ 12 مليون درهم، حيث باشرت الشركة الفائزة بالصفقة الأشغال لاستعادة منبعي مياه على مستوى “سيدي عبد الرحمان”، ومنتزه “سندباد”.

 

وأوضح المتحدث ذاته أنه سيتم في المستقبل القريب إجراء نفس العملية على مستوى عدد من منابع المياه الطبيعية الأخرى المطمورة، على مستوى سيدي البرنوصي، وعين السبع، وعين الشق، والحي الحسني.

 

وبخصوص الاستعانة بالمياه العادمة المعالجة لسقي المساحات الخضراء، أشار أفيلال إلى الاشتغال على اعتماد محطتين لتحلية المياه العادمة بالدار البيضاء من أجل استغلالهما في سقي المساحات الخضراء.

 

وأبرز أن المحطة الأولى ستكون بحي “العنق” حيث ستزود المساحات الخضراء في منطقة “أنفا” ووسط المدينة بمياه السقي، في ما تتواجد المحطة الثانية على مستوى جماعة مديونة، والتي سيتم مدها بالقنوات من أجل تزويد المساحات الخضراء على مستوى “بنمسيك” و”سباتة” و”سيدي عثمان” و”شارع محد السادس”.

 

وتشهد مدينة الدار البيضاء، حاليا، تطبيق قرار لوالي الجهة، يقضي بمنع نشاط الحمامات ومحلات غسل السيارات والمركبات خلال أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء من كل أسبوع، كما حظر غرس العشب الأخضر، سواء من طرف الإدارات أو الخواص، فضلا عن منع سقي المناطق الخضراء والملاعب بالماء الصالح للشرب ومياه الآبار.

 

وهمت الإجراءات المتخذة لترشيد استهلاك الماء على صعيد جهة الدار البيضاء-سطات، كذلك، منع ملء المسابح العمومية والخصوصية إلا مرة واحدة في السنة، مع ضرورة تجهيز هذه المسابح بالآليات الضرورية لتدوير المياه.