جريدة أرض بلادي -أحمد المرس –
بعد تأهل الفريق المغربي لنهائيات كأس العالم، كثيرا ما تداولت عبارات من قبيل “تاهلنا”، “فزنا”، “ربحنا” … القاسم المشترك بينها انها كلها صيغت ب “نون الجماعة اي ان المتكلم يقحم نفسه اولا ثم 40 مليون آخرين…
رائع أن يشعر المرء انه جزء من المشروع وانه شريك في الوطن، لكن هل الشراكة في الوطن تتوقف عند الفرح بكرة القدم، هل لا يستحق هذا الشريك جزء من خيرات الوطن هل لا يستحق ان تتحسن وضعيته على غرار شركائه الآخرين في الوطن !!! ام انها شراكة غير متوازنة !
هناك فئة “تشترك” معنا الوطن و تعتقد انها وحدها تصنع التاريخ في البلد. هذه الفئة، تمتلك وسائل الانتاج و”الاتصال” تدرس ابناءها في مدارس خاصة وتتداوى في كلينيكات خاصة تقضي عطلاتها في الخارج و لا تزاحمنا على ضفاف الوديان والشواطئ الملوثة لا تعرف شيء عن البطالة و لا عن قفة رمضان.. هل هؤلاء شركائنا ايضا في الوطن ام انهم هم الوطن شخصيا!
إن الوهم الذي تم تسويقه لنا بالمصادقة على دستور 2011 من خلاله الاقرار بديموقراطية التشاركية، مجرد در لرماد في لأعيون.
السعادة المشتركة هي من تذكي حب الاوطان وليس المعاناة المشتركة، الشراكة في الوطن هي اخذ و عطاء ( هاد ساعة باقي ما خدينا والو و لازلنا ننتظر…)
وهنا أستحض مقولة (صابر الصبر فاستغاث به الصبر فصاح المحب بالصبر صبرا)