الرشوة الجنسية

جريدة أرض بلادي – الدار البيضاء_

بقلم الرايس وجدان_


تعد الرشوة الجنسية استغلالا أو استعمالا لمعيار المقايضة، بين الحصول على فائدة أو خدمة خاصة، مقابل ممارسة جنسية كيفما كان الشكل الذي تمارس من خلاله.
يظل هذا المصطلح إلى وقت قريب مجهولا داخل الحقل المعرفي والحقوقي الوطني،لكن بفضل الإعلام انتشر المصطلح بشكل كبير وأصبح أكثر تداولا خصوصا مع ظهور حالات الجنس مقابل النقط مؤخرا أول مقابل الترقية إلى غير ذلك من الأنواع التي تتعرض فيها النساء إلى المساومة الجنسية مقابل خدمة عمومية.
أكدت الدراسات و التقارير الدولية أن النساء تحتل موقع الصدارة ضمن ضحايا الرشوة الجنسية، حيث يجدن عدة عراقيل في تشجيعهن على التبليغ، و على رأسها التصورات النمطية و الأحكام المسبقة، و الخوف من العار و الفضيحة، وهذا ما يشكل فضاء آمنا للجناة يشجعهم على التمادي في أفعالهم، ظلت جريمة الرشوة الجنسية موجودة في الواقع و غير واضحة المعالم في منظومة القانون الجنائي، مما يكرس ثقافة الصمت و عدم التبليغ و بالتالي الإفلات من العقاب.