الروؤية الفكرية والثقافية والعلمية واستشراف المستقبل

جريدة أرض بلادي _اسماء بوملبحة _

للحديث عن البنيوية الفكرية لابد من استحضار دمقرطة الشعوب و وجود الفكر التنوري المنفتح على مختلف الثقافات والحضارات كما لاننسى الاهتمام بالمجال الكتابة والقراءة والابتكار والإبداع وتشجيع على ما يقوم بذلك ، وفي هذا الصدد نذكر على سبيل المثال الكتابة ومفكرة فرنسية” سيمون دي بوفوار” وهي فيلسوفة وجودية، وناشطة سياسية ونسوية كما أنها منظرة اجتماعية، على الرغم أنها لا تعتبر نفسها فيلسوفة إلا أن لها ارتباط أشد ارتباطا بالنسوية الوجودية، وفي هذا الإطار كتبت” دي بوفوار” العديد من الروايات والمقالات والسيرة الذاتية ودراسات حول الفلسفة والسياسة وأيضا عن القضايا الاجتماعية، كما اشتهرت الكاتبة برواياتها والتي من ضمنها” المدعوة” ” والمثقفون” وهناك كتابات أخرى على سبيل المثال” الجنس الآخر” وهي تنقل على ماتعيشه المرأة من الاضطهاد والاقصاء والتهميش وهي تعتمد على الفلسفة الوجودية لوضع حجر الأساس انطلاقا من هذا الاقصاء وترسم مسارا جديدا للحركة النسائية الجديدة المعاصرة .

السؤال المطروح كيف نبني مجتمع من المجتمعات العربية بهذا الشكل؟ وكيف تصبح المرأة المغربية متحررة من القيود الكلاسيكة رغم المرأة في المجتمع العربي كانت هي اللبنة الأولى في مساهمة النهضة العربية على عهد رافع الطهطاوي وايليا أبو ماضي وبوطرس بوستاني