جريدة ارض بلادي_ توفيق والصال
يقع السد التلي حربل بجماعة تولال بمكناس على وادي بويسحاق الذي يفصل بلدية تولال عن جماعة مكناس، والذي تحول إلى كارثة بيئية بعد أن أصبح خزانا لمياه الصرف الصحي القادمة من بعض أحياء جماعة مكناس كحي المنصور وكاميليا…بعد ما كان مخصصا لتخزين المياه العذبة. فتحول إلى مطرح للمياه الأسنة والملوثة ذات الروائح الكريهة.
فمع اقتراب فصل الصيف يغزو الذباب والبعوض حي تولال. حاملا من هذه المنطقة أصنافا عدة من الجراثيم والطفيليات.
فباتت المياه الآسنة المتدفقة من أحياء المنصور وكاميليا… التابعين لجماعة مكناس مشهدا عاديا ألفه المسؤولون دون إيجاد حل لهذه المعضلة التي أرقت ساكنة تولال، الذين ضاقوا درعا وأطفالهم من المناظر البشعة والروائح الكريهة. ولسعات الباعوض والناموس والذباب.
وقد طالب السكان ببلدية تولال مرارا وتكرارا المعنيين بالتدخل لحمايتهم من التلوث والحفاظ على صحتهم وصحة أطفالهم، علما أن هذا المستنقع أودى بحياة أبرياء في عمر الزهور غرقا.
فهذا الكارثة البيئية أصبحت تضر بصحة المواطنين ومعضلة تقف عقبة في وجه تنمية منطقة تولال، سيما أن الأراضي المجاورة لهذا السد الموبوء، هي منطقة مخصصة للمشاريع السياحية حسب تصميم التهيئة دفعت بالمستثمرين ألا يغامروا في إنشاء مشاريعهم محاذاة لهذا المستنقع.
