الشرطة تطيح بشبكة لبيع أدوية الإجهاض السري في الدار البيضاء

جريدة أرض بلادي -شيماء الهوصي-

تمكنت فرقة مكافحة العصابات التابعة للشرطة القضائية في الدار البيضاء، من توقيف مهاجر غير نظامي من إفريقيا جنوب الصحراء، إثر تورطه في بيع كبسولات وتحاميل تستخدم في الإجهاض السري. العملية التي نفذت بمنطقة البرنوصي، أسفرت عن ضبط كميات من هذه المواد، التي كان يتم بيعها بمبالغ قد تصل إلى 1000 درهم للواحدة.

 

وأوضح مصدر أمني أن التحقيقات الميدانية بدأت بعد رصد تحركات المشبوه في عدد من المقاهي، حيث كان يعرض تحاميل للإجهاض إلى جانب منتجات أخرى مثل المقويات الجنسية. كما أظهرت عملية التفتيش التي جرت في منزل الموقوف، حجز 20 تحميلة تقدر قيمتها بحوالي 20 ألف درهم، إضافة إلى مواد أخرى كانت تستخدم لتغطية نشاطاته غير القانونية.

 

وفي إطار الإجراءات القانونية، تم تحويل الموقوف إلى فرقة الشرطة القضائية لمواصلة التحقيقات، خاصة في ظل خطورة المواد المحجوزة التي تصنف بأنها “شديدة الخطورة” طبياً، نظراً لما قد تسببه من مضاعفات صحية قاتلة، مثل النزيف الحاد أو تحلل الجنين في حالات الإجهاض غير القانوني.

 

المعطيات الأولية كشفت عن أن المشتبه فيه كان يبيع هذه المواد ليس فقط للزبائن مباشرة، بل كان قد أسس علاقات مع ممرضات ومولدات في عدد من أحياء الدار البيضاء، حيث كان يزودهن بالتحاميل ليعيدن بيعها بأسعار مرتفعة. كما تبين أنه استغل مبيعاته للأدوية في المقاهي والمناطق المحيطة بالمساجد كغطاء لأنشطته غير القانونية، ما ساعده في توسيع شبكة زبائنه.

 

الشرطة تمكنت من تحديد مكان المشتبه فيه بدقة، وألقت القبض عليه قرب أحد المساجد أثناء صلاة المغرب، حيث كان بحوزته كميات من المواد المحظورة.

 

هذا الحادث يسلط الضوء على خطورة انتشار هذه المواد في السوق السوداء، حيث تحذر مصادر طبية من استخدامها خارج إشراف طبي مختص، إذ أن الإجهاض غير الآمن قد يؤدي إلى مخاطر صحية جسيمة، قد تكون مميتة في بعض الحالات.