جريدة أرض بلادي – اسماء بومليحة -و.م.ع
أكدت وزيرة التنمية الدولية البريطانية، البارونة تشابمان، أمس الأربعاء، أن دعم المملكة المتحدة لمخطط الحكم الذاتي المغربي يشكل “لحظة فارقة” في العلاقات بين الرباط ولندن.
وأبرزت البارونة تشابمان، في كلمة ألقتها نيابة عن حكومة المملكة المتحدة خلال حفل استقبال نظمته سفارة المغرب بلندن بمناسبة ذكرى عيد العرش المجيد، أن الزيارة التي قام بها وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، إلى المغرب في يونيو الماضي، “تميزت بلحظة حاسمة، تمثلت في دعم المملكة المتحدة لمقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب، باعتباره الأساس الأكثر مصداقية وبراغماتية للتوصل إلى لتسوية دائمة للنزاع حول الصحراء المغربية”.
وأشارت البارونة تشابمان، المكلفة أيضا بأمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، أن زيارة السيد ديفيد لامي إلى المغرب، في إطار الحوار الاستراتيجي، “قد فتحت فصلا جديدا في علاقاتنا، وجسدت الإرادة المشتركة لتعزيز شراكتنا بشكل أكبر”.
وأعربت عن ارتياحها لتوقيع اتفاقيات جديدة توسّع من فرص التعاون الاقتصادي بين البلدين، مشيرة على وجه الخصوص إلى دعم المملكة المتحدة للمشاريع الطموحة التي أطلقها المغرب في مجال البنيات التحتية، استعدادا لتنظيم نهائيات كأس العالم 2030.
وأكدت المسؤولة البريطانية أن المغرب والمملكة المتحدة يتطلعان إلى المستقبل معا، بهدف مواجهة التحديات المشتركة واغتنام الفرص الجديدة، في وقت تتعزز فيه الشراكة بين البلدين باستمرار، مشيرة إلى أن لندن والرباط “تركزان بحزم على بناء مستقبل أكثر أمنا وازدهارا للشعبين”.
وتابعت أن “بلدينا يتمتعان بإحدى أكثر الشراكات متانة، وإحدى أعرق العلاقات الدبلوماسية في العالم، والتي تعود لأكثر من 800 سنة”، مشددة على أن هذه الشراكة ما فتئت تتعزز باستمرار تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، “في وقت نعمل فيه سويا على تنمية اقتصادينا، وتعزيز الاستقرار الإقليمي، وتقوية الأمن العالمي”.
ولم يفت المسؤولة التأكيد على “الدور الحاسم” الذي تضطلع به الجالية المغربية المقيمة في المملكة المتحدة، التي تساهم على وجه الخصوص في إثراء الثقافة والاقتصاد البريطانيين وفي بناء “مستقبلنا المشترك”.
وأشارت أيضا إلى أن الاحتفال بعيد العرش “هو مناسبة للتذكير بهذه الروابط والقيم الراسخة” التي يتقاسمها المغرب والمملكة المتحدة، معربة، باسم الحكومة البريطانية، عن أحر التهاني إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وإلى الشعب المغربي.
وتميز هذا الحفل البهيج، الذي أقيم في أحد القصور الكبرى بوسط لندن، بحضور العديد من الشخصيات، لاسيما وزير الدولة للدفاع، اللورد كوكر، إلى جانب المبعوث التجاري لرئيس الوزراء البريطاني لدى المغرب وغرب إفريقيا، بن كولمان.
كما شارك في هذا الحفل وزراء بريطانيين سابقين، وأعضاء من مجلسي البرلمان في وستمنستر، وسفراء من دول شقيقة وصديقة، بالإضافة إلى رجال أعمال وشخصيات من الأوساط الأكاديمية ومراكز الأبحاث.