الطالبي العلمي يبحث آفاق تعزيز الشراكة البرلمانية بين المغرب والاتحاد الأوروبي

جريدة أرض بلادي ـ شيماء الهوصي –

شهدت العاصمة الرباط، يوم الثلاثاء، مباحثات رفيعة المستوى بين رئيس مجلس النواب المغربي، رشيد الطالبي العلمي، والرئيس المشارك للجنة البرلمانية المشتركة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، روجيرو رازا، إلى جانب أعضاء اللجنة، وذلك في إطار انعقاد الاجتماع السنوي الثاني عشر للجنة بالمملكة.

وتركزت المباحثات، بحسب بلاغ لمجلس النواب، على سبل توطيد الشراكة الاستراتيجية المتقدمة التي تجمع المغرب بالاتحاد الأوروبي، القائمة على مبادئ الثقة المتبادلة واحترام السيادة والوحدة الترابية، فضلاً عن تعزيز المصالح المشتركة بين الجانبين.

وخلال اللقاء، جدد الطرفان إرادتهما المشتركة في تطوير هذه الشراكة متعددة الأبعاد لمواجهة التحديات الراهنة، لاسيما تلك المرتبطة بقضايا البيئة والانتقال الطاقي والاقتصاد الأخضر والهجرة.

وأشاد المشاركون بالدينامية التنموية التي تعرفها المملكة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مؤكدين أن المشاريع الكبرى التي أطلقها المغرب — مثل مبادرة تسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي ومشروع أنبوب الغاز الإفريقي الأطلسي — تعكس الدور المحوري الذي تضطلع به المملكة في تعزيز الأمن والاستقرار والتنمية على المستويين الإفريقي والدولي.

كما شكل اللقاء مناسبة للتأكيد على أهمية الدور الذي تلعبه اللجنة البرلمانية المشتركة في دعم مسار الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، مع الدعوة إلى تمكينها من الوسائل الكفيلة بتقوية حضورها وتوسيع مجالات عملها، فضلاً عن تكثيف الحوار وتبادل الخبرات بين البرلمانيين المغاربة ونظرائهم الأوروبيين.

وحضر الاجتماع إلى جانب الرئيس المشارك روجيرو رازا، المستشار البرلماني لحسن حداد، الرئيس المشارك للجنة عن الجانب المغربي، وعدد من النواب الأوروبيين من مختلف الدول الأعضاء، من بينهم ماركو فالكوني (إيطاليا)، ونيكولا باسكال دو لا بارت (إسبانيا)، وإيميل راديف (بلغاريا)، وبارتلوميج سينكيفيتش (بولونيا)، وإيسيلدا غوميز (البرتغال).

واختُتمت المباحثات بتجديد التزام الجانبين بمواصلة العمل المشترك لتقوية جسور التعاون البرلماني بين المغرب والاتحاد الأوروبي، وتعزيز الحوار البناء بما يخدم مصالح الشعوب على ضفتي البحر الأبيض المتوسط.