العمرة: آلية النهوض بالقطاع

بقلم: عبد اللطيف بوهلال

 

العمرة تمرض ولا تموت، لطالما راجت هذه المقولة داخل أوساط مهنيي القطاع خصوصا بعد الركود الذي شهده ميدان الحج والعمرة جراء تداعيات كورونا والتحولات الاقتصادية المصاحبة لهذا الفيروس.

النهوض بهذا القطاع بعد أزمة كورونا لم يكن بالأمر السهل اذ عملت وزارة الحج والعمرة في أداء مهامها بالتنسيق مع الجهات الحكومية والأهلية لتيسير إجراءات أداء المناسك، وضبط وتقنين الخدمة من خلال تطوير الأنظمة وتوظيف آخر الصيحات التكنولوجية التقنية ورفع خدمة لضيوف الرحمن، وإكمال البنى التحتية بهدف توفير ضيافة دينية بمعايير عالمية لا تخلو من الروحانيات، هذا النهوض ساهمت فيه أيضا شركات مختصة في تقديم خدمات العمرة من تأشيرات وسكن ونقل…

وللوقوف على تظافر جهود كل من وزارة الحج وشركات العمرة عملت جريدة أرض بلادي على الاتصال بالسيد أنس عمار الرئيس التنفيذي لشركة اعمار الضيافة الفندقية وفي تصريح له أكد لنا أن وزارة الحج والعمرة طورت من آلياتها وسخرت كل طاقاتها من أجل خدمة قاصدي البيت الحرام وفقا للنظرة الشمولية التي حددتها المملكة في أفق 2030 كما أكد لنا السيد أنس عمار بصفته مزودا لخدمات الفنادق والتأشيرات وصاحب خبرة في الميدان أن المملكة العربية السعودية  ووفقا لتوجيهات قادتها قطعت أشواطا جد مهمة في ميدان السياحة الدينية ، ونوه بما تقوم به وزارة الحج والرئاسة العامة لشؤون الحرمين في هذا المجال.

وفي نفس السياق أكد مصدرنا باعتباره مختصا في كل ما يتعلق بالفندقة أنه جاري ترتيب كل الأمور المتعلقة بتوفير الخدمات من تأشيرة ونقل وسكن واعاشة لقاصدي وزوار البيت الحرام ممن يرغبون في تأدية عمرة رمضان بالخصوص كما جاري العمل على دراسة النظرة الشمولية التي سيمر منها موسم الحج المقبل في ظل التنسيق المباشر والمستمر مع الجهات المعنية.

هذا وقد أضاف السيد أنس عمار في ذات السياق أن كل ما وصلت اليه المملكة العربية السعودية من نجاحات ما هو الا ثمرة جهود وامتداد لسنوات من العمل الدؤوب والمقنن بالدراسات والإحصاءات والمتابعة الميدانية، هذا وتجدر الإشارة وعلى حد تصريح السيد أنس عمار أن المملكة لا تقتصر خدماتها التي تقدمها في الحرمين الشريفين على مجال الإنشاءات أو الخدمات، بل وظفت جميع إمكاناتها عبر استثمار التطور التقني والذكاء الاصطناعي اللذين يشهدهما العالم، وتم استغلال هذا التطور عبر تقديم أرقى الخدمات التقنية للحجاج والمعتمرين، وفتحت المجال للإبداع في تقديم البرامج والتطبيقات التي تسهل على الزوار تأدية مناسكهم الدينية في أجواء تطبعها البصمة الروحانية والدينية.