بقلم: عبد اللطيف بوهلال
محمد التيجيني صاحب جريدة أش كاين والمسؤول عن أخر مقال حول مهاجمة لاعب المنتخب زكرياء أبو خلال واتهامه باستقطاب أكبر عدد من رفاقه إلى تيار ديني حسب قوله ودفعهم إلى تبني أفكاره و التحذير من مرافقته
تخيلوا معي أعزائي المتابعين كمية الوقاحة و الحقد الدفين الذي دفع هذا الذي يسمي نفسه ب الصحفي أن يكتب مقالا خبيثا كهذا لغاية في نفس يعقوب موجها اتهامات باطلة وخطيرة لشخص زكرياء أبو خلال الذي أبان عن سلوك مثالي سواء داخل الملعب بالدفاع عن ألوان الراية المغربية أو خارجه بالانظباط و التمسك بتعاليم ديننا الحنيف.
في نفس الصدد أصدرت الجامعة الملكية لكرة القدم منذ قليل بلاغا تدين فيه بشدة صاحب الجريدة و تؤكد على أنها ستلجأ للمساطر القانونية لحماية اللاعب و دحض كل هذه الإدعاءات الباطلة التي تمس سلوك اللاعبين وحياتهم الشخصية أثناء ممارسة مهاهم الوطنية.
هذه كلها أحداثٌ تمثلُ محكّا يكشف معدن المرء ومدى رصانة أو هزال مستواه الأخلاقي والمهني. ولا يمكن لموقع إلكتروني يتعثر في طريق الصحافة أن يقفز من المأزق الذي أوصله إليه تهورّه وتحامله ضد تدين اللاعب المغربي زكرياء أبو خلال، وضد التيار الديني عموما. وقد جسّد هذا الموقع أنّ “السّلفية” تهمةٌ جاهزةٌ على الرفّ، ومطيةٌ للتقرب زلفى من بعض المتنفذين من مناوئي الحركة الإسلامية في البلاد
عند تأمل “الاعتذار”الوهمي والاشهاري على حد فهمي، تبرز ثلاث هفوات سياسية وتفسيرية ولغوية
*الانخراط في الدفاع عن قضايا الأمة المغربية”: هو ادّعاء جامح لا يؤكده مضمون هذا الموقع الذي اختار أن يجاري جهات سياسية معينة، وينفخ في خطابها ويبرّر سيئاتها، ولم يظهر أنه يتمسك بالمصلحة الوطنية العليا أكثر من حسابات وأجندات خاصة.
*ادانة كل المحاولات الرامية إلى الاصطياد في الماء العكرة والتشكيك في وطنية ومهنية هذا المنبر: عبارة جوفاء تقفز إلى الأمام، ولا تبدي شهامة من يحاول أن يعتذر عن خطيئته ويتحلى بروح المسؤولية. من ينبغي أن يُدان، ولا يدين لبطلان مصداقيته، هو موقف يحمل البغضاء ويختلق التهم الباطلة. هو الموقع ذاته الذي حاول الاصطياد في الوحل عندما اتهم لاعبا يعطي كل نبض قلبه من أجل فوز المغرب، بشبهة التبشير بالسلفية واستقطاب لاعبين آخرين إلى جماعة مريبة
*نكنّ له ولاختياراته الشخصية كل التقدير والاحترام”: عبارة تنم عن ترجمة المقصود من لغة أخرى، وتعكس النفاق العلني بين انفصام شخصية الموقع بين اتهام اللاعب بنشر السلفية واحترام قناعاته بعد أن ثارت حفيظة المغاربة ضد سقطة بئيسة.
خلاصة الأمر وما فيه أن الخط التحريري للتيجيني ورفقاءه خط يجب تحسينه ليتماشى مع أخلاقيات المهنة التي أصبحت مرتعا خصبا لكل من هب ودب من الحاقدين والحاسدين.