المغرب يخطو نحو الريادة العالمية في صناعة محركات  الطائرات باستثمار يفوق 3,4 مليار درهم

جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-

في إطار توجه استراتيجي لتعزيز مكانة المغرب في الصناعات عالية التقنية، أعطى الملك محمد السادس، بحضور ولي العهد الأمير مولاي الحسن، الانطلاقة الرسمية لأشغال مركب صناعي ضخم مخصص لمحركات الطائرات، بالمنطقة الصناعية “ميدبارك” بإقليم النواصر.

المشروع، الذي تنفذه المجموعة الفرنسية الرائدة “سافران”، يتضمن إنشاء مصنعين متكاملين لتجميع وصيانة واختبار محركات LEAP المتطورة، ويُعد من بين أضخم الاستثمارات الصناعية في مجال الطيران داخل المملكة. وتقدر الكلفة الإجمالية لهذه المنشأة الصناعية بأكثر من 3,4 مليار درهم، مع توقعات بخلق أزيد من 900 فرصة عمل مباشرة بحلول عام 2030.

ويمثل هذا المركب طفرة نوعية في مسار تطور قطاع صناعة الطيران بالمغرب، حيث سيجعل البلاد ثاني مركز عالمي لتصنيع محركات LEAP بعد فرنسا، ما يعزز موقع المغرب كوجهة موثوقة في سلاسل الإمداد الدولية لهذا القطاع الحيوي.

وقد شدد مسؤولو المجموعة الفرنسية على أن قرار اختيار المغرب نابع من عدة اعتبارات، أبرزها الاستقرار السياسي، وتطور البنية التحتية الصناعية، إضافة إلى توفر كفاءات بشرية ذات تأهيل عالٍ تضاهي مثيلاتها في الأسواق الأوروبية.

من جانبه، اعتبر وزير الصناعة هذا الإنجاز محطة فارقة في مسيرة التصنيع الوطني، مشيرًا إلى أنه يعكس تحولًا عميقًا في تموقع المغرب كمنصة عالمية للتكنولوجيا المتقدمة والابتكار الصناعي.

ويُعَد هذا المشروع تتويجًا لرؤية وطنية تسعى إلى جعل المغرب مركزًا قارّيًا في الصناعات المستقبلية، عبر استقطاب استثمارات استراتيجية، وتوفير بيئة أعمال جاذبة تجمع بين الكفاءة والتنافسية.