المكتب الوطني للجنة الوطنية التقنيين في الاسعاف و النقل الصحي التابعة للجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء ( ا _ م _ ش ) .

جريدة ارض بلادي_رضوان جميلي

وقف المكتب الوطني للجنة الوطنية للتقنيين في الإسعاف والنقل الصحي التابعة للجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الإتحاد المغربي الشغل باسهاب عند سماعه خبر الإعتداء الشنيع الذي تعرض له ( تقني في الإسعاف والنقل الصحي متدرب في إطار التطوع بموجب مذكرة جهوية، وكذا ممرضة موظفة في مركز التلقيح ادماج بالبرنوصي بالدار البيضاء)، حيث وحسب المعطيات المتوفرة لنا قام مجموعة من رجال السلطة محسوبين على الداخلية، بالاعتداء على الطالب المتدرب بعد أن رفض الإمتثال لأوامرهم بحكم أنه يتلقى تعليماته من رؤسائه من القطاع الصحي، فانهالوا عليه بوابل من الفاظ السب والشتم والتحقير، بل وتطور الأمر إلى الاعتداء الجسدي ، الذي طال كذالك الممرضة المسؤولة المباشرة عن التقني المتدرب بموقع التلقيح، ولم يقف الأمر هنا بل ثم اقتياد الطالب المتدرب وهو مصفد اليدين الى مركز الشرطة، في صورة أقل ما يقال عنها أنها مهينة ، وثم اطلاق سراحه في ساعات متأخرة من الليل بتاريخ الخميس 12 غشت 2021، مما خلف لدى هذا الطالب المتدرب صدمة نفسية عميقة إن الإعتداء الذي تعرض له الطالب المتدرب والممرضة خلال تأديتهم لواجبهم الوطني هو إعتداء على كل الأطر الصحية بكل مكوناتها

عموما، وعلى فئة تقنيي الاسعاف والنقل الصحي خصوصا، ففي الوقت الذي نادى به صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده، بتثمين مجهودات الاطر الصحية، حيث استهل به خطابه السامي بمناسبة عيد العرش لسنة 2021, نتفاجأ بماحدث في موقع التلقيح ادماج بالبرنوصي

من إعتداء وترهيب وتنكيل بالاطر الصحية ، يضرب جميع مجهوداتها عرض الحائط، ويلقي بمعنويات الاطر الصحية إلى الحضيض، فما بالك بأطر صحية متطوعة، بدون مقابل لا لشيء إلا لخدمة الواجب والوطن.

فلا المواثيق الدولية لحقوق الإنسان والتي صادق عليها المغرب ولا الدستور المغربي في فصله 22 ولا القانون بشكل عام ولا الأخلاق ، يقبلان الإعتداء على الغير والشطط في استعمال السلطة بشكل مهين و علني وفي واضحة النهار وأمام العامة من الناس.

لكل ما سبق يدعو المكتب الوطني للجنة الوطنية للتقنيين في الإسعاف والنقل الصحي إلى :

_ فتح تحقيق مستعجل وشفاف لمعرفة ملابسات حادث الإعتداء على الطالب المتدرب تقني الإسعاف والنقل الصحي والممرضة المشرفة، وإتخاد جميع العقوبات اللازمة في حق المعتدين.

_ الإيقاف الفوري لأي متابعة كانت في حق التقني المتدرب ورد الإعتبار له وصون كرامته .

_ التدخل العاجل للسلطات المختصة لوقف الإعتداءات المتكررة والإستفزازات التي يتعرض لها الأطر الصحية بشكل عام أثناء تأديتهم المهامهم.

_ توفير المواكبة النفسية للمتضررين من الاطر الصحية، لما تخلفه مثل هذه الاعتداءات من أثر نفسي عميق يصعب تجاوزه بسهولة .

إن المكتب الوطني للجنة الوطنية للتقنيين في الإسعاف والنقل الصحي، يتابع عن كثب أوضاع التقنيين في الإسعاف والنقل الصحي متدربين طلبة وخريجين و موظفين والمشاكل التي يتخبطون فيها خلال تأديتهم لمهامهم وان يشجب المكتب الوطني الإعتداء الذي تعرض له الطالب المتدرب والممرضة المشرفة ويستنكره بشده فإنه يدعو جميع الأطر الصحية عامة و التقنيين في الإسعاف والنقل الصحي خاصة إلى الإستعداد لخوض كافة الأشكال النظالية نصرة للحق والقانون واسترجاعا الكرامة الأطر الصحية بكل مكوناتها التي أصبحت تداس أكثر من مرة .