أرض بلادي-عزيز بنعبد السلام
في إطار متابعتها المستمرة لمشاريع القطاع الصحي بإقليم الناظور، قامت الدكتورة نسرين العامري، المندوبة الإقليمية لوزارة الصحة، يوم الأربعاء 10 شتنبر 2025، مرفوقة بوفد إداري وتقني، بزيارة ميدانية إلى المستوصف الصحي الجديد بجماعة إعزانن، الذي يوجد حالياً في المراحل النهائية من أشغال إعادة بنائه الزيارة شكلت مناسبة للاطلاع عن كثب على مستوى تقدم الأشغال، والتي بلغت مراحلها الأخيرة، حيث لم يتبق سوى بعض اللمسات النهائية قبل أن يكون المستوصف جاهزاً لانطلاق خدماته الصحية لفائدة الساكنة المحلية.
هذا المشروع الصحي الحيوي يندرج في إطار تعزيز البنية التحتية الطبية بجماعة إعزانن، وتمكين المواطنين من خدمات صحية قريبة وذات جودة، خاصة في المناطق القروية والجبلية التي تعاني من الخصاص وقد عبرت الدكتورة العامري خلال الزيارة عن حرصها على تتبع هذه المشاريع بشكل شخصي، لما لها من أهمية قصوى في تقريب الخدمات الأساسية من الساكنة، والتقليل من معاناتهم في التنقل لمسافات طويلة قصد العلاج.
منذ تعيينها على رأس المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بالناظور، تميزت الدكتورة نسرين العامري بنهجها الميداني، وسعيها الدائم للتجاوب مع انتظارات المواطنين، حيث وضعت في صلب أولوياتها تأهيل المؤسسات الصحية، تحسين ظروف الاستقبال، وتقوية العرض الصحي عبر مختلف جماعات الإقليم. وقد أشاد العديد من الفاعلين المحليين بالجهود الجبارة التي تبذلها، معتبرين إياها من المسؤولات اللواتي يشتغلن بتفانٍ وإخلاص، دون كلل أو ملل، خدمة للقطاع الصحي ولساكنة الإقليم.
الزيارة الميدانية إلى مستوصف إعزانن عكست أيضاً روح المسؤولية والانخراط الجاد للدكتورة العامري في تنزيل برامج وزارة الصحة، من خلال المتابعة الدقيقة لمختلف المشاريع قيد الإنجاز، وضمان احترام آجالها وجودتها. كما شكلت الزيارة فرصة للتواصل مع بعض ممثلي الساكنة والفاعلين المحليين، الذين عبروا عن ارتياحهم الكبير لهذه الدينامية الجديدة التي يعرفها القطاع الصحي بالإقليم.
ويُنتظر أن يشكل المستوصف الصحي الجديد بجماعة إعزانن، بعد افتتاحه رسمياً، إضافة نوعية في المنظومة الصحية المحلية، لما سيوفره من خدمات أساسية في مجال الفحوصات الطبية الأولية، وتتبع الحالات المرضية، وتقديم الاستشارات الصحية، مما سيساهم في تخفيف الضغط عن باقي المراكز والمستشفيات بالناظور.
إن الدينامية التي أطلقتها الدكتورة نسرين العامري منذ توليها مهامها تعكس صورة جديدة للقطاع الصحي بالإقليم، قوامها الشفافية، القرب، والعمل الميداني، وهو ما يجعلها تحظى باحترام واسع سواء من طرف الأطر الصحية أو من الساكنة التي تلمس نتائج مجهوداتها بشكل ملموس.
