جريدة أرض بلادي – عبد الفتوح كريمة –
شهد فندق فورتين بعين السبع انطلاق فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان الظاهرة الغيوانية، من خلال ندوة صحفية سلطت الضوء على هذا الموعد الفني الذي يسعى إلى إحياء التراث الروحي الشعبي بكلمات زجلية تعكس أبعادًا تاريخية وثقافية وسياسية وحقوقية عميقة.
ويتميز هذا المهرجان بكونه يكرس ثقافة العمل الجماعي، بعيدًا عن الفردانية، عبر أنغام موسيقية ممزوجة بآلات تقليدية أصيلة تحمل عبق الذاكرة المغربية.
برنامج هذه الدورة يتضمن ندوات فكرية وثقافية، إلى جانب سهرات فنية تحييها مجموعات غيوانية عريقة وأخرى شابة صاعدة، مع حضور بارز للعنصرين الرجالي والنسائي، في إطار تكريس مبدأ المساواة. كما ستشهد الأمسيات تكريمات واعترافات بمسارات فنية بارزة ساهمت في صون هذا التراث.
ويؤكد المنظمون، بدعم من مقاطعة الحي المحمدي، أن هذا المهرجان المحلي أصبح يضاهي كبريات الاحتفالات العالمية، في أفق ترسيخ مكانته كمؤسسة أكاديمية تُعنى بالظاهرة الغيوانية، مع السعي لتسجيله لدى منظمة اليونسكو باعتباره موروثًا فنيا أصيلًا.
ويأمل أبناء الحي المحمدي أن تكون هذه التجربة نموذجًا لباقي المؤسسات المنتخبة من أجل النهوض بالثقافة المغربية الأصيلة، بعيدًا عن أشكال التفاهة والتقليد المبتذل، حفاظًا على القيم والهوية الوطنية.