جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-
ما زالت المحطة الطرقية الجديدة بمدينة الناظور، التي جرى تدشينها سنة 2009، تنتظر لحظة افتتاحها الرسمي رغم مرور أكثر من عقد ونصف على الإعلان عنها كمشروع استراتيجي يهدف إلى تطوير خدمات النقل وتعزيز البنية التحتية بالمنطقة.
ورغم التصريحات المتكررة من جهات مسؤولة بشأن قرب افتتاح المحطة، إلا أن الواقع يبرز عكس ذلك، حيث لا تزال أبواب هذه المنشأة الحيوية مغلقة، دون أن تُقدَّم توضيحات دقيقة أو جداول زمنية واضحة تفسر هذا التأخير.
المشروع، الذي كان يُعوّل عليه لتحسين جودة خدمات النقل وتخفيف الضغط عن البنية التحتية القديمة، أصبح رمزًا لسوء التدبير وتعثر المشاريع، مما يثير تساؤلات لدى الرأي العام حول الجهة المسؤولة عن هذا الجمود.
وفي هذا السياق، عبّر عدد من المتابعين والفاعلين المحليين عن استيائهم مما وصفوه بـ”الاستهتار” بتنفيذ المشاريع التي دُشنت في إطار رؤية تنموية واضحة، مستنكرين ما اعتبروه تجاهلًا لمصالح الساكنة والمرتفقين.
كما دعوا إلى ضرورة تقديم توضيحات رسمية ومحاسبة كل من تسبب في هذا التأخير الذي طال أمده، مع تحديد موعد واقعي ونهائي لفتح المحطة أمام العموم، في إطار احترام مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة.
يُشار إلى أن هذا المشروع ظل يراوح مكانه لأسباب لم يتم الإفصاح عنها بشكل شفاف، وهو ما يفتح باب الانتقادات ويطرح علامات استفهام حول مدى الجدية في تتبع وتنفيذ المشاريع ذات الطابع العمومي والوطني.