الوزيران سعيد أمزازي و محمد أمكراز , يوقعان  إتفاق شراكة يروم النهوض بقطاع التعليم الاولي و تنمية سوق الشغل

جريدة أرض بلادي_الرباط_

_عبد الله هزام_

 

ترأس كل من السيد سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي والسيد محمد أمكراز، وزير الشغل والإدماج المهني ,مراسيم حفل توقيع مجموعة من الاتفاقيات تتعلق بوضع منظومة للتكوين والإدماج المهني للمربين والمربيات في مجال التعليم الأولي وكذا اتفاقيات شراكة ثنائية بين الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات و مؤسسة “زاكورة” للتربية والتكوين  والمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي و جامعة محمد الخامس والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط سلا القنيطرة كل على حدة.و قد   شهد  الحفل حضور إلى جانب الوزيرين كل من السادة يوسف بلقاسمي، الكاتب العام لقطاع التربية الوطنية ومحمد غاشي ، رئيس جامعة محمد الخامس ويحيى عوكاش المدير العام بالنيابة للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات ومحمد أضرضور، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط سلا القنيطرة،.و قد تم خلال هذا اللقاء التشاركي  عرض الخطوط العريضة لما جاءت به الاتفاقيات المبرمة خاصة فيما يتعلق بالنهوض بالتعليم الاولي و تطويره عبر

اعتماد شراكات بناءة بين مختلف الفاعلين المعنيين بقطاع التربية والتكوين، ولاسيما فيما يتعلق بالتعليم الأولي والإدماج الاقتصادي.

هكذا جاءت ,الاتفاقية الإطار للشراكة في مجال تكوين وإدماج مربي ومربيات التعليم الأولي، والتي تجمع بين وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ووزارة الشغل والإدماج المهني وفيدرالية التعليم الخاص (الاتحاد العام لمقاولات المغرب)، والاتفاقية بين الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الرباط – سلا- القنيطرة والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات تحديد إطار عام للشراكة لوضع منظومة وطنية وأخرى جهوية لتكوين وإدماج مربي ومربيات التعليم الأولي، يستفيد منها حاملو الشهادات بهدف الرفع من جودة التعليم الأولي والارتقاء بالقدرات المهنية للموارد البشرية العاملة في هذا المجال.

فيما تهدف الاتفاقيتان المبرمتان بين الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات والمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي من جهة وبين  ومؤسسة زاكورة للتربية, إنشاء إطار شراكة  من خلال تلبية احتياجاتها من الموارد البشرية وعبر برنامج “أكاديمية التعليم الأولي” المخصص لتكوين وإدماج 9000 مرشح بحلول 2023.

ضمن هذا الإطار التشاركي بين وزارتي التربية و التكوين و زارة الشغل جاء تدخل كل من السيد امزازي مفعما بالامل و التحدي معبرا عن اللحظة التاريخية لابرام هذه الشركات الاي ستنهض بالقطاع التربوي و ربط المؤسسات التعليمية بسوق الشغل و بالتنمية الاجتناعية , في ذات السياق قال السيد وزير التربية ,” إن التحديات والرهانات كبيرة لإرساء تعليم أولي منصف وذي جودة، كما أن الصعوبات والإكراهات متنوعة، لكننا مؤمنون بقدرتنا على تحقيق رهان تعميم التعليم الأولي والارتقاء بجودته قبل الآجال المحددة لذلك، في ظل استمرار ومواصلة انخراط مختلف الفاعلين والشركاء من القطاعات الحكومية المعنية والقطاع الخاص وجمعيات المجتمع المدني، مما من شأنه إنجاح هذا الورش الوطني الكبير، خدمة لوطننا الحبيب ولطفولتنا المبكرة تحت القيادة الرشيدة لمولانا صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.

من جانبه، ذكر السيد محمد أمكراز بالمجهودات الكبيرة التي تبذلها بلادنا للنهوض بالتعليم بجميع مستوياته وجعله قاطرة للتنمية الاقتصادية ومحركا أساسيا لتطوير الرأسمال البشري، مؤكدا على أهمية الانخراط المجتمعي والمؤسساتي المتكامل لإنجاح مثل هذه المبادرات والمشاريع الهادفة والبناءة،

وأكد السيد الوزير أن التوقيع على الاتفاقية – الإطار للشراكة المتعلقة بوضع منظومة في مجال “تكوين وادماج مربي ومربيات التعليم الاولي” تعد واحدة من أهم آليات إطلاق مشروع التعليم الأولي تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية مشيرا إلى تعزيز هذا الاطار باتفاقيات شراكة بين كل من الوكالة الوطنية لانعاش التشغيل والكفاءات ومؤسسة زاكورة من جهة والمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي من جهة اخرى، يبرز دور جمعيات المجتمع المدني كفاعل وشريك أساسي في معظم المشاريع التنموية ببلادنا خصوصا ما يتعلق بتعزيز آليات سوق الشغل الذي يحتاج لكل الفاعلين المؤثرين الذين يملكون خاصية القرب من مختلف فئات الباحثين عن شغل.

وفي ذات السياق، شدد السيد الوزير على أهمية الشراكة التي ستجمع بين الجامعة المغربية من خلال التجربة النموذجية مع جامعة محمد الخامس بالرباط والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات والتي ستمكن من خلق جسر حقيقي بين الطالب وسوق الشغل وتساعد على اختصار مسافات وفترات عدم فهم آليات سوق الشغل التي يمكن أن تكلف الكثير سواء من حيث الوقت أو الإمكانيات.