امطار الموسم الجديد تنعش معنويات الفلاحين 

جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-

قال رشيد بنعلي، رئيس الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية (كومادير)، ورئيس الفيدرالية البيمهنية المغربية للزيتون، إن الموسم الفلاحي الجديد بدأ بشكل جيد، نظرا لتزامنه مع التساقطات المطرية التي تعود بالفائدة على الحبوب والبقوليات.

وأكد بنعلي، على أهمية انطلاق الموسم الفلاحي بشكل جيد، حيث يؤثر ذلك إيجابيا على معنويات الفلاحين ويزيد من ثقتهم، خاصة إذا ما كان مصحوبا بتساقطات مطرية كبيرة.

 

وشدد على أهمية الأمطار بالنسبة لموسم إنتاج الزيتون الذي يجري حاليا، وكذلك بالنسبة للمحصول الذي يتم جنيه الآن؛ إذ تعزز الأمطار من جودة الفاكهة.

 

ويرى مصطفى عمارة، رئيس الفرع الإقليمي للجمعية المغربية للتنمية الفلاحية بجهة الدار البيضاء – سطات، أن التساقطات المطرية المسجلة حاليا، مهمة بالنسبة لجميع الزراعات الخريفية، وتسهم في انتعاش آمال الفلاحين الذين يزرعون الحبوب، حيث تساهم في تغدية الأرض والقضاء على الطفيليات والاعشاب المضرة بالمزروعات.

 

وشرح أن الوضعية الفلاحية، حاليا جيدة، مما يجعل الفلاحين يستبشرون خيرا، على الرغم من أن المناطق التي يوجد بها “التيرس” لا تزال تنتظر التساقطات، على عكس المناطق التي تحتوي على تربة خفيفة حيث لا تحتاج إلى الكثير من الأمطار.

 

وقال إن الأمطار لم تشمل جميع المناطق، وما زال الفلاحون يتطلعون إلى المزيد من الأمطار، لأن زراعات القمح اللين والقمح الصلب تتطلب كميات كبيرة من التساقطات، على عكس الشعير الذي يمكن أن يقاوم قلة التساقطات المطرية.

 

ونفس الفكرة يشاطرها محمد الابراهيمي، فلاح ومكثر بذور بإقليم الشاوية، إذ يرى أن الموسم الفلاحي ينطلق في سياق جيد، غير أن الزراعات الخريفية تحتاج إلى المزيد من التساقطات، خاصة الأشجار المثمرة والذرة والحبوب والغرس.

 

وتمتد المساحات الزراعية للحبوب بإقليم الشاوية، وفقا للابراهيمي، على حوالي 158 ألف هكتار، لذلك يسود تخوف كبير في هذه المناطق من نقص الأمطار، الذي يزيد من الصعوبات التي يواجهها الفلاحون بالإقليم، خاصة أن المنطقة تعتمد بشكل كبير على القطاع الفلاحي، وأن أغلب الفلاحين تكبدوا خسائر كبيرة خلال السنوات السابقة بسبب تداعيات الجفاف.

 

يشار إلى أن وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، أكد، يوم الثلاثاء، في جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين، أن مقايس الأمطار في بداية الموسم الفلاحي الحالي، سجلت زيادة بنسبة 119 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وبنسبة 15 في المائة قياسيا بالمستوى المسجل في الثلاثين سنة الماضية، مشيرا في الوقت نفسه، إلى بلوغ مخزون المياه في السدود نسبة 24 قي المائة في الفترة الحالية، مقابل 23 في المائة قبل عام.