بديعة الصنهاجي تُبدع في حديث القلب بمهرجان خريبكة للمسرح

جريدة أرض بلادي – اسماء بومليحة –

في أجواء حميمية غلبت عليها الصراحة والدفء الإنساني، احتضن مركز مبادرات بمدينة خريبكة، صباح الأربعاء 30 يوليوز 2025، لقاءً مفتوحًا مع الفنانة المغربية بديعة الصنهاجي، وذلك ضمن فعاليات اليوم الثاني من الدورة العاشرة لمهرجان الرواد الدولي للمسرح، الذي يستمر إلى غاية الثالث من غشت.

هذا اللقاء التفاعلي الذي جمع نخبة من المخرجين والفنانين وضيوف المهرجان وعشاق الفن الرابع من أبناء المدينة، أدارَه الفنان والمخرج المسرحي عبد الفتاح عشيق، الذي رافق الجمهور في رحلة داخل العوالم الفنية والإنسانية لضيفته.

في بداية حديثها، شددت بديعة الصنهاجي على أهمية التكوين في حياة الفنان، معتبرة أن الموهبة وحدها لا تكفي، بل يجب أن تُدعّم بالدراسة الأكاديمية والتأطير الجاد، لاكتساب أدوات الاشتغال الفني وتحقيق التميز في الأداء.

وأكدت أن رحلتها الفنية لم تصل بعد إلى ما تطمح إليه، لأن الفن مجال لا ينضب من البحث والتجديد، مشيرة إلى أن الفنان الحقيقي هو من يبقى على تواصل دائم مع تطلعات جمهوره، ويواصل تطوير أدواته ومهاراته.

وتوقفت الصنهاجي عند أبرز محطاتها الفنية، متحدثة عن التحديات والتضحيات التي رافقت مسيرتها، معتبرة أن الشغف بالفن هو ما منحها القوة للاستمرار، وأن الشهرة ليست غاية، بل وسيلة للتأثير الإيجابي والوفاء لقيم الرسالة الفنية.

كما عرفت الجلسة شهادات مؤثرة، من بينها كلمة الفنان أمين ناسور، الذي وصف بديعة الصنهاجي بأنها ممثلة موهوبة وناقدة لامعة، تجمع بين الحضور المسرحي القوي والفكر التحليلي العميق، معبّرا عن رغبته في العمل معها مستقبلًا.

واختُتم اللقاء بجلسة حوارية فُتح فيها المجال أمام الحضور لطرح الأسئلة، حيث تجاوبت الفنانة بتلقائية وصدق، مجيبة عن استفسارات تناولت مسيرتها وتجاربها وأفكارها حول قضايا الفن والتمثيل.

تجدر الإشارة إلى أن فقرة “ماستر كلاس” ستتواصل خلال اليومين المقبلين، بلقاءين منتظرين مع الفنانين يوسف الجندي ومالك أخميس، في إطار برنامج ثري يحتفي بتجارب فنية مغربية متميزة.