أرض بلادي _الناظور
تتواصل أشغال بناء المستوصف الصحي رقم (1) بجماعة إعزانن، بعد سنوات من المطالبة والإلحاح من طرف الساكنة التي عانت طويلاً من ضعف العرض الصحي وغياب بنية تحتية تُمكّنها من الولوج إلى الخدمات الطبية الأساسية.
ويعود الفضل في الدفع بهذا المشروع إلى الواجهة، إلى المجهودات الكبيرة التي بذلها عضو المعارضة بالمجلس الجماعي، محمد زرهوني، الذي لم يتوقف منذ بداية ولايته عن المطالبة بتسريع إخراج هذا المرفق الحيوي إلى أرض الواقع، وذلك عبر مراسلاته المتكررة إلى المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة، إضافة إلى تواصله المستمر مع مختلف المؤسسات المعنية.
ويُعتبر هذا المستوصف مكسباً مهماً للساكنة، إذ من المرتقب أن يضع حداً لمعاناة مئات الأسر التي كانت تُضطر للتنقل لمسافات طويلة نحو مستشفيات الناظور أو وجدة من أجل أبسط العلاجات أو للحصول على الأدوية الأساسية.
الأشغال حالياً تعرف وتيرة متقدمة، حيث يُرتقب أن تنتهي في الأشهر القليلة المقبلة، ليبدأ المستوصف في تقديم خدماته الطبية الأساسية، مثل التلقيح، الفحوصات الأولية، وصرف الأدوية، إلى جانب استقبال الحالات المستعجلة في حدود الإمكانيات المتاحة.
وقد أشادت فعاليات مدنية وجمعوية بالدور الذي لعبته المعارضة داخل المجلس، معتبرة أن ما تحقق هو ثمرة العمل الجاد والمسؤول لمحمد زرهوني، الذي جسّد صورة المنتخب الملتزم بقضايا المواطنين والمدافع عن حقوقهم، بعيداً عن الحسابات السياسية الضيقة.
وفي انتظار انتهاء أشغال البناء وافتتاح المستوصف، تبقى أعين ساكنة جماعة إعزانن متطلعة إلى المزيد من المبادرات، وعلى رأسها المطلب الأساسي بإنشاء مستشفى محلي للولادة والطوارئ، باعتباره المشروع الذي سيكمل المنظومة الصحية بالمنطقة ويضمن استجابة فعلية لحاجيات الساكنة.
