جريدة أرض بلادي_بوسكورة_
الصالحي عبد الحق_
عرفت مدينة بوسكورة نهضة قوية في زراعة الأشجار من طرف أبناء المدينة قبل دخول المستعمر و استمرت في هذه العملية حتى الإستقلال و بعد أن أصبحت المدينة من أكبر المدن التي تحتوي على غابة بوسكورة و حدائق و تعد أفضل وجهة لمن يريد الإستمتاع بالرياضة في الهواء النقي و يتنزه في الحدائق المنتشرة في كل أنحاء المدينة .
الغريب أن عصر الإنحدار بدء عندما تأسست الجماعة المحلية لبوسكورة حيث تفائل الساكنة خيرا و اننتضرت تحسنا في الخدمات العمومية .
للإنصاف كانت هناك بعض المشاريع المفيدة و خاصة ربط الجماعة الكهرباء، و نشر سقيات الماء الصالح للشرب بعد توجهات من المرحوم الحسن الثاني في 1995، و في المقابل كان هناك إهمال كبير لصورة المدينة و نضافتها حيث بدء قطع أشجار التوث المنتشرة على جوانب الطرقات بدون أي سبب و أيضا إهمال الواد الذي يقسم المدينة لنصفين ليصبح أكبر مهدد لصحة الساكنة، حيث أصبح بؤرة لتجمع الحشرات و روائح التي لا تطاق ، أما عن أكبر غابة في مدينة الدار البيضاء، فحدث ولا حرج من سوء تدبير عبر كل من مر على رأس الجماعة المحلية .
و قد صرح أحد سكان المنطقة، أنه لو حافضنا على تلك الميزة و طورنها لجعل هذه المدينة أكبر متنفس في الدار البيضاء الكبرى ، عبر جعل المدينة خضراء، و ليس شطر الأغنياء فقط ، و إسغلال كل مسار الواد عبر تقنيات تنقية الماء و جعلها بحيرة إصطناعية تزيد المدينة جمالا، و يستفيد من هذا المشروع كل مالكي الأراضي المحيطة و الشباب العاطل، و أيضا الغابة التي تعد أكبر كنز في الجماعة و غير مستغل لحد اكتابة هذه الاسطر عبر إطلاق مشروع متكامل للمحافظة على خصوصية تاريخية للغابة و جعلها أكبر حديقة في مدينة الدار البيضاء، مما قد يجعل المدينة تعج بالزوار طيلة السنة لموقعها الإستراتيجي القريب من كل الأحياء الكبيرة لمدينة الدار البيضاء.
كما صرح أحد شباب المنطقة، أنه من بين الإجابيات التي ستجنيها الجماعة و الساكنة من هذه المشاريع الكبرى مثل المناطق الصناعية ، كما دعا أحد الفعاليات الجمعوي بالمنطقة إلى العمل بجد على تغيير الكابوس الذي نعيشه في الواقع مع فئة منتخبة أغلقت الباب على أنفسهم في غرفة إغتناء سريع، و تركت الشباب و المدينة غارقة في البطالة و الفقر و الروائح المزعجة كل خمس سنوات عبر برامج فارغة في مدينة المليون شجرة الثوت سابقا…..
