تأخر هدم مقر جماعة إعزانن يثير التساؤلات بعد زيارة عامل إقليم الناظور… متى يبدأ التنفيذ؟

أرض بلادي _عزيز الناظوري

 

رغم الزيارة الميدانية التي قام بها عامل إقليم الناظور يوم الأحد 6 يوليوز 2025 إلى جماعة إعزانن، والتي اعتُبرت آنذاك مؤشرًا على قرب انطلاق مشروع هدم وإعادة بناء مقر الجماعة، لا يزال المشروع يعرف تأخرًا غير مبرر، ما أثار استياء الساكنة وتساؤلات حول الأسباب الحقيقية لهذا التماطل.

وكان عامل الإقليم قد حل بالجماعة مرفوقًا بالكاتب العام للعمالة، حيث استقبله رئيس مجلس جماعة إعزانن السيد محمد أبرشان، رفقة نائبه السيد حمزة بركوش، ومدير مصالح الجماعة السيد حجي، في زيارة  شملت معاينة المقر القديم والمغلق، الذي تم إخلاؤه بسبب هشاشته وخطورته على الموظفين والمرتفقين، مع التأكيد في حينها على ضرورة الإسراع بإعادة بنائه.

وخلال تلك الزيارة، تمت أيضًا مناقشة مشاريع مهيكلة، من بينها تهيئة سوق نموذجي بالجماعة وإحداث ملعب رياضي بدوار تيفسور، غير أن مشروع بناء المقر الجديد ظل يراوح مكانه، ما يطرح سؤالًا جوهريًا: متى ستبدأ الأشغال؟

ويكتسي هذا المشروع أهمية مضاعفة، بالنظر إلى موقع الجماعة التي تحتضن على ترابها مشروع ميناء الناظور غرب المتوسط، إضافة إلى تواجد استثمارات أجنبية من الصين وفرنسا وغيرها، ما يستدعي توفير مرافق إدارية حديثة وفعالة تواكب التطورات الاقتصادية والإدارية التي تعرفها المنطقة.

وقد سبق لعمالة إقليم الناظور، بتنسيق مع مجلس الجماعة، أن قررت غلق المقر القديم منذ عدة أشهر، في انتظار الانطلاقة الفعلية لأشغال إعادة البناء، إلا أن الواقع على الأرض لم يشهد أي تقدم، ما زاد من قلق السكان والموظفين على حد سواء.

ورغم المجهودات المتواصلة التي يبذلها رئيس الجماعة محمد أبرشان من أجل تحريك الملف، إلا أن العقبات الإدارية أو المالية — حسب مصادر محلية — قد تكون وراء هذا التأخير، في انتظار تدخل حاسم من الجهات المختصة لتحديد موعد رسمي لانطلاق الأشغال.

ويبقى الأمل قائمًا في أن تتحول الوعود إلى واقع ملموس، وأن يعرف هذا المشروع طريقه نحو التنفيذ في أقرب الآجال، وفاءً بالتزامات التنمية المحلية، وضمانًا لتجويد الخدمات الإدارية لفائدة ساكنة جماعة إعزانن.