تأزم الوضع الصحي بإقليم أزيلال..وتدخلات المكتب الاقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الانسان في هذا الشأن….

جريدة أرض بلادي_مولاي اسماعيل مكاوي_

 

أشاد المكتب الاقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بأزيلال ،بالوضع المتأزم الذي يعيشه قطاع الصحة بالإقليم ،والذي يعرف ارتجالية في التدبير واحتقانا تعكسه سلسلة الاحتجاجات التي تخوضها الأطر الصحية بالإقليم ،موضحا سياسة اللامبالاة من طرف المسؤول الأول عن القطاع بالإقليم مما يزيد من تدني مستوى الخدمات التي تقدم للساكنة ويعمق الأزمة في إقليم يعاني أصلا من التهميش والعزلة ويزيد معاناة الساكنة في إحالتهم للتطبيب إلى المؤسسات الاستشفائية بمراكش وبني ملال ويجعل من المستشفى الاقليمي لأزيلال ومستشفى القرب لدمنات مجرد محطتين للتوجه لمدن أخرى.

هذا و يضرب حقا من حقوق الإنسان الأساسية والمتمثلة في الحق في التطبيب بمستوى يحفظ كرامة المواطن ويضمن ولوجه للخدمات المقدمة بسلاسة وفعالية.

وأمام هذا الوضع وانطلاقا من مسؤوليتنا في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان بمعاييرها الكونية فإننا نسجل ما يلي:
* تضامننا مع احتجاجات أطر الصحة بالإقليم ومطالبهم في توفير التجهيزات الضرورية للقيام بمهامهم اتجاه المواطنين في ظروف تحفظ كرامتهم وكرامة المواطنين.
* الخصاص في الأطر الطبية وعدم تغطية المراكز الصحية بالأطباء مما يزيد من معاناة الساكنة القروية في ظل الظروف المعيشية القاسية .
* عدم جدية المسؤول عن القطاع بالإقليم في توفير الأطباء لتغطية الخصاص المهول في التخصصات التالية: طب النساء والتوليد، طب الكلى، أمراض الروماتيزم، أمراض القلب، السكري، الرئة والتنفس، الأشعة.
* النقص في عدد الغرف الجراحية.
* البنية التحتية المزرية للمستشفى الإقليمي والعديد من المراكز الصحية والمستوصفات.
* غياب بعض التحاليل الطبية على مستوى المستشفى الإقليمي ومستشفى القرب بدمنات.

وعليه وأمام العدد الكبير من المشاكل التي يتخبط فيها هذا القطاع الحيوي بالإقليم وحماية لحقوق المواطنين في الصحة فإننا نطالب بما يلي:

* تجهيز المستشفيين والمراكز الصحية والمستوصفات بالمعدات الضرورية لتقديم الخدمات الصحية للمواطنين بما يحفظ الكرامة.
* توفير الأطباء لسد الخصاص الذي تعرفه بعض التخصصات وتوفير الموارد البشرية والتجهيزات الطبية وتحسين ظروف عمل الأطر الطبية (أطباء، ممرضين، تقنيين…) لضمان حسن تقديم الخدمات الصحية
* فتح تحقيق نزيه وإيفاد لجان لتقصي الحقائق بخصوص مجموعة من الشبهات حول الموظفين والموظفات الأشباح.
* توفير جميع التحاليل الطبية بالمستشفى الإقليمي بأزيلال ومستشفى القرب بدمنات
* فتح المصالح المغلقة بمستشفى القرب بدمنات (مصلحة الطب / مصلحة الجراحة / طب الأطفال / طب الأسنان / المركب الجراحي)
* تفعيل قرار المدير الجهوي للصحة والحماية الاجتماعية لجهة بني ملال خنيفرة المتعلق بشغل مناصب المسؤولية الشاغرة بمستشفى القرب بدمنات
* فتح قنوات الحوار مع المحتجين لحل مشاكلهم، حفاظا على سير تقديم الخدمات – المتدنية اصلا- لجميع المرضى.