تألق لافت لأطفال جمعية الصداقة للتربية والثقافة فرع آيت أورير في مخيم دوزة الصيفي

جريدة أرض بلادي – شيماء الهوصي –


خلال فعاليات المخيم الوطني الكاب بدوزة، والذي يمتد من 21 إلى 31 غشت الجاري، تحت شعار “من أجل جيل مواطن متميز”، برز أطفال جمعية الصداقة للتربية والثقافة بآيت أورير كنجوم لامعة، مقدمين نموذجاً يحتذى به في التفاعل الإيجابي والمشاركة الفعالة.
وقد أثمرت الجهود الكبيرة التي بذلها فرع الجمعية بآيت اورير في إعداد برنامج تربوي متكامل عن نتائج مبهرة، حيث أظهر الأطفال المشاركون من آيت أورير انضباطاً عالياً، وروحاً رياضية متميزة، ومواهب فنية متعددة، وهو ما حظي بإشادة واسعة من قبل المشرفين على المخيم والمؤطرين.


أنشطة إبداعية وتفوق مستحق
شمل برنامج المخيم مجموعة واسعة من الأنشطة التي صُممت خصيصاً لتنمية المهارات الشخصية والاجتماعية لدى الأطفال. وفي كل نشاط، كان لأطفال جمعية الصداقة بصمة واضحة:
* في المسابقات الرياضية: أبان الأطفال عن تنافسية شريفة ومهارات كروية وفردية لافتة، مما أهلهم للفوز بعدد من المباريات التي نُظمت خلال دوري المخيم.
* في الورشات الفنية: تحولت أركان الرسم والأشغال اليدوية إلى مسرح لإبداعاتهم، حيث قدموا أعمالاً فنية تعكس حسهم الجمالي ومهاراتهم الدقيقة، مما لفت انتباه الحضور.
* في الأمسيات الثقافية: أبهر الأطفال الجميع بتقديم عروض مسرحية هادفة، وأناشيد وطنية حماسية، بالإضافة إلى قصائد شعرية تلقي الضوء على القيم الإنسانية والمواطنة الصالحة.
شهادات ومستقبل واعد
أكد السيد عبد الكريم العسري، أحد المؤطرين بالمخيم والمكلف بالتنشيط العام للمخيم، على أن “مشاركة أطفال جمعية الصداقة للتربية والثقافة فرع ايت اورير الحوز ، كانت استثنائية. لقد أظهروا نضجاً فكرياً وروحاً جماعية قلّما نراها في مثل هذه الفئة العمرية. إنهم يمثلون نموذجاً للجيل الذي نطمح لبنائه، جيل يجمع بين الأخلاق الحسنة والمواهب المتعددة”.
من جانبها، أعربت الآنسة سلوى أيت علي ، الكاتبة العامة للرفع والمسؤولة مرافقة الوفد المشارك من آيت اورير، عن فخرها واعتزازها بما حققه الأطفال، مشيرةً إلى أن هذا التألق هو ثمرة جهود متواصلة من الجمعية وأسرهم، التي تؤمن بأهمية الأنشطة الصيفية في بناء شخصية الطفل.
ومع إسدال الستار على هذه المرحلة من المخيم، سيعود أطفال جمعية الصداقة للتربية والثقافة إلى آيت أورير حاملين معهم ليس فقط ذكريات لا تُنسى، بل أيضاً ثقة أكبر في قدراتهم، وإلهاماً للمضي قدماً نحو تحقيق مستقبل مشرق.