تبنديرة جديدة للبوليساريو, لكن هذه المرة الأمر مختلف

جريدة ارض بلادي_رضوان جميلي

تصدر وسائل الإعلام المغربية والجزائرية, خبر قصف شاحنة ومركبة للبوليساريو, واختلفت الروايات بين المغربية التي تحدثت عن قصف مسيرة مغربية لشاحنة عسكرية تقل آليات وذخيرة , بمجرد دخولها إلى المنطقة العازلة … وذلك حسب مصادر مجهولة سربت هذه الأخبار إلى الصحف الوطنية مرفقة بصورة وفيديو لهذه الشاحنة…

أما الرواية الجزائرية التي تتبنى وأخذت على عاتقها التحدث نيابة عن مرتزقة البوليساريو, فكان لها رواية أخرى: حيث قالت إن الشاحنة كانت مدنية وتحمل مواد غذائية ومساعدات قادمة من الأراضي العازلة, وأن الجيش المغربي قصفها , وأكيد هذه الرواية لتوريط المغرب في قضية استهداف المدنيين,,, لكننا ومع البحث وجدنا رواية ثالثة وبقليل من الجهد سيتبين لك عزيزي القارئ, أنها الأقرب إلى التصديق والى الحقيقة: ومفادها أن مرتزقة البوليساريو هم من احرقوا هذه الشاحنة على بعد 6 كيلومترات من مقر ما يسمى بشرطة الحدود التابعة لمخيم الرابوني جنوب تندوف, وذلك ل 3 أسباب: أولها أن تورط المغرب بقصف المدنيين , والثانية هو التشويش على العملية الانتخابية لاختيار ممثلي أقاليمنا الصحراوية, والثالث وهو الأهم هو ردع كل من يرغب في الخروج من المخيمات بدعوى أن هناك حرب وان الجيش المغربي لا يفرق بين المدنيين والعسكريين , وذلك بعد الانفلات الأمني الذي تعرفه المخيمات , خصوصا بعد الحصار المفروض عليها وحصر الخروج منها على من يتوفر على ترخيص ممنوح من قيادة البوليساريو في مخيم الرابوني , وطبعا بعد دراسة الطلب من طرف جنرالات الجزائر.

الأوضاع المزرية التي تعيشها المخيمات من نقص في الغذاء والماء والغاز , أضف إلى ذلك تفشي الوباء دون وجود منظومة صحية لمواجهته … كل هذا الضغط يوشك أن يؤدي إلى انفجار داخل المخيمات , لذلك القيادة والجنرالات يستبقون الزمن لحل هذا المشكل , ولهذا تسرعهم يوقعهم في أخطاء غبية… فالشاحنة لو كانت قصفت لمات كل من فيها , والتقارير تقول انه قد نجى من كانوا على متنها , ولو كانت قصفت لتدمرت عن آخرها, لكن الصور توضح بأنه لم يتم القصف وإنما أشعلت فيها النار عمدا , ولو كان هناك قصف لظهر الحطام في المكان بخلاف ما يظهر في الصورة .

نستنتج انه ينبغي التحقق من الأخبار قبل تداولها , حتى لا نسقط في فخ التسريبات المسمومة , ويبقى شعارنا الخالد: الله الوطن الملك