جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-
في ظل التحديات المناخية المتزايدة، ووفق التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الرامية إلى ضمان الأمن المائي وتحقيق عدالة مجالية مستدامة، ترأس عامل إقليم الناظور، السيد جمال الشعراني، يوم الأربعاء 9 يوليوز 2025، اجتماعا موسعا للجنة الإقليمية لليقظة وتتبع تدبير الماء.
الاجتماع الذي حضرته أطر وممثلو قطاعات استراتيجية كوكالة الحوض المائي لملوية، المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي، الغرفة الفلاحية لجهة الشرق، والشركة الجهوية متعددة الخدمات “الشرق”، إضافة إلى المصالح التقنية المختصة، خُصص لمناقشة تقدم إنجاز المشاريع المائية بالإقليم، وتدارس سبل ترشيد الموارد المائية، خصوصا في ظل ظرفية مناخية تتسم بندرة التساقطات وارتفاع ملحوظ في الطلب على الماء.
وفي كلمته الافتتاحية، شدد عامل الإقليم على أهمية مواصلة العمل الاستباقي واليقظة المؤسساتية لضمان التوازن المائي، داعيا إلى تعزيز التعاون بين كل المتدخلين، والعمل على نشر ثقافة ترشيد استهلاك الماء، باعتباره رافعة أساسية للتنمية.
وقد عرفت الجلسة تقديم عروض تقنية حول المشاريع الكبرى التي يشهدها الإقليم، من بينها مشروع تعلية سد محمد الخامس، وإنجاز سدين تليين، وبناء محطتين لتحلية المياه، الأولى للمياه الأجاجة والثانية لمياه البحر. وتم أيضا عرض مختلف الإكراهات التي تواجه تقدم الأشغال، حيث طُرحت حلول تقنية وميدانية لتجاوزها.
وفي ختام اللقاء، أصدر عامل الإقليم ثلاث توجيهات أساسية:
- الإسراع في تنفيذ المشاريع المائية الاستراتيجية، مع الحرص على احترام الآجال المحددة ومتابعة تقدم الإنجاز يوميا.
- تعزيز التنسيق بين القطاعات والمؤسسات المتدخلة، من أجل ضمان النجاعة وتسريع وتيرة الإنجاز.
- تكثيف الحملات التحسيسية داخل الأوساط الفلاحية، لحث الفلاحين على الانخراط في مشروع تحلية مياه البحر، بما يضمن استمرار النشاط الزراعي دون استنزاف الموارد الجوفية.
وقد اختُتم الاجتماع بتأكيد عامل الإقليم على أن تدبير الماء لم يعد مجرد مسألة تقنية، بل قضية مركزية في رسم السياسات التنموية، لما له من أثر مباشر على الأمن الغذائي والاجتماعي، داعيا إلى تعبئة جماعية من أجل إنجاح هذا الورش الوطني الحيوي.