جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-

يشهد حي سيدي مومن – مشروع السلام 2 حالة متفاقمة من الإهمال في البنية التحتية، تعكس غياب التخطيط الجدي والتدبير المسؤول للشأن المحلي. فرغم تصريحات متكررة حول تخصيص ميزانيات لإصلاح الطرق والأزقة، لم تتحقق على أرض الواقع أي إجراءات ملموسة، وبقيت الوعود حبيسة الأوراق.
مع بداية موسم الأمطار، تكشف الأوضاع اليومية عن حجم المعاناة، حيث تتحول الأزقة إلى مستنقعات من الوحل والمياه الراكدة، وتصبح المسالك شبه غير صالحة للمشي أو التنقل. هذا الواقع لا يمكن وصفه بالطارئ، فهو نتيجة سنوات من الإهمال المتواصل وغياب أي خطط تطويرية واضحة.

القلق الأكبر ينبع من الصمت المطبق للمسؤولين المحليين، الذين لم يقدموا أي تواصل مع السكان أو توضيحات حول الخطوات المستقبلية، ولم يظهروا أي حضور ميداني يبعث على الاطمئنان. هذا الغياب يطرح تساؤلات حول جدوى وجود المسؤولين المنتخبين، إذا كانوا عاجزين عن تلبية أدنى احتياجات المواطنين.

المواطنون لم يعودوا قادرين على تحمل هذا الوضع، ويطالبون الجهات المختصة بالتدخل العاجل لضمان إطلاق إصلاحات حقيقية وشفافة، تراقب بدقة تنفيذها، بدلاً من الاكتفاء بإعلانات وميزانيات لا ترى النور، فيما تتفاقم معاناتهم مع كل هطول للأمطار.
