“تغيب الأحرار واللجوء للغش بمراكز الإمتحان يقلق المترشحين أنفسهم والمسؤولين بالأكاديمية والمديريات الإقليمية بجهة درعة تافيلالت”

اللجنة الإعلامية الجهوية التي كلفتها الأكاديمية للتربية والتكوين بجهة درعة تافيلالت لمتابعة الامتحانات الجهوية والوطنية الموحدة لامتحانات البكالوريا منذ انطلاق الاستحقاق يوم 2 يونيو 2018 ، سجلت بكل ارتياح مرور هذه الامتحانات بشكل مسؤول وبتنفيذ دقيق لمواد ومقتضيات المرسوم الوزاري المنظم لامتحانات البكالوريا الذي أصدره السيد وزير التربية الوطنية في هذا الشأن، وإذ تشيد بكل المنخرطين والمسؤولين والمتعلمين كل من موقعه والذين عملوا على إنجاح هذا الاستحقاق الوطني واجبا ومسؤولية وتضحية من اجل دعم وتقويم التعلمات بجهة درعة تافيلالت.
وقد سجلت اللجنة الإعلامية الجهوية بكل مديريات الجهة الصعوبات التي واجهتها هذه المديريات مع المترشحين الأحرار في ما يتعلق بتوفير العدة اللوجستيكية بدءا من ملفات الترشيح الى ضبط اللوائح والترقيم واوراق التحرير والتسويد وأطر الحراسة والمراقبة…لكن للأسف الكثير من المترشحين ودون تعميم يتعاملون مع هذا الاستحقاق باستخفاف كبير حيث ترتفع نسب الغياب والتغيب يوما بعد يوم، بل الكثير منهم لم يحضر ولو يوما واحدا في هذا الاستحقاق الوطني ، وقد بلغت نسبة الغياب الخاصة بالمترشحين الأحرار خلال الدورة العادية جهويا 47 في المائة، كما ناهزت في بعض المديريات نسبة 50 بالمائة ، ومن خلال الربورطاج الذي انجزته اللجنة مع مترشحين أحرار حضروا الاستحقاق من البداية حتى النهاية بكل جد ومسؤولية تبين من خلال أجوبتهم أن أغلبية المترشحين الأحرار المتغيبين يتعاملون باستخفاف كبير مع الاستحقاق الجهوي والوطني الذي تجندت له كل الأطر من اجل إنجاحه، والمترشحون المستجوبون أنفسهم عبروا عن استيائهم وقلقهم من هذه الظاهرة لأن التغيب يحبط الحاضرين ويقلل من المنافسة و يهزل به العطاء والمردودية ووجهوا رسائل قوية للمترشحين مفادها أنه ليس من المنطق في شيء ان نتقدم بملفات الترشيح ثم نتراجع في اللحظات الأخيرة عن الاستحقاق اللهم ان كانت هناك ظروف قاسية حالت دون ذلك.
كما عبر المديرون الاقليميون عن قلقهم تجاه تفشي ظاهرة تغيب المترشحين الأحرار والصعوبات التي يخلقونها في هذا الاستحقاق الوطني حيث نسب الغش مرتفعة ولجوء الكثير منهم الى اساليب غير تربوية من قذف وسب وشتم للمشرفين على الإجراء بدءا من رؤساء المراكز الى المكلفين بالحراسة مما استوجب أحيانا تدخل رجال الأمن والدرك الملكي والقوات المساعدة لفك الكثير من النزاعات داخل المراكز، وتقديم بعض المترشحين للعدالة حسب مقتضيات القانون 02.13 ومرسوم قانون زجر الغش.
المترشحون الأحرار قدموا شهادات تربوية قوية في حق زملائهم المتغيبين وفي شأن اللجوء للغش حيث ينعدم التكافؤ بين المترشحين .
ميدلت بريس – مراسلة الأكاديمية للتربية والتكوين بجهة درعة تافيلالت