جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-
أكد نزيه مصطفى، مدير القطب الصناعي بالمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح لشرب، قطاع الماء، أن وتيرة تزويد مدينة سطات بالماء الصالح للشرب تعود لطبيعتها ابتداء من اليوم الجمعة 09 فبراير، مشددا على أنه يجري التنسيق بين مختلف المتدخلين لمعالجة مشكل الانقطاعات الانقطاعات المتكررة للماء وضعف الصبيب في بعض الأحياء بسبب تراجع حقينة سد المسيرة المزود الرئيسي لسطات.
وشهدت بعض أحياء مدينة سطات يومي الأربعاء والخميس انقطاعا للماء، جراء انخفاض صبيب الماء الصالح للشرب، مما دفع بعض السكان إلى اللجوء إلى المياه المعدنية المعبأة لتلبية احتياجاتهم.
وأفاد المتحدث ذاته، في تصريح لـSNRTnews، أن المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب اضطر لتدبير المخزون المائي، من خلال تقليل حجم المياه الموزعة يوميا في سطات وبرشيد وأزمور ومازاكان، نتيجة لتراجع نسبة ملء سد المسيرة إلى أقل من 1 في المائة.
وتراجع مخزون المياه في سد المسيرة إلى 15 مليون متر مكعب، علما أن طاقته الاستيعابية تصل إلى 2,5 مليار متر مكعب.
ويهدف المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب إلى خفض حصة استهلاك الفرد من 200 لتر في اليوم إلى 60 لترا يوميا، للحفاظ على المخزون الحالي في انتظار تحسن الوضع المائي.
ولم يقتصر هذا الاجراء مدينة سطات فقط، بل شمل، كذلك، أزمور ومازاكان، وبرشيد، غير أن تراجع صبيب الماء، برز بشكل كبير في مدينة سطات، نظرا لطبيعتها الجغرافية التي تتميز بتضاريس عالية، وهو ما حال دون وصول الماء بشكل متوازي نحو جميع المناطق.
وشرح نزيه أن المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب قام بتخفيض نسبة تزويد سطات بالماء الصالح للشرب من 30 ألف متر مكعب في اليوم إلى 20 ألف متر مكعب، أي حوالي ثلث الكمية التي يتم تزويدها خلال الأيام العادية.
ويعول المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح لشرب على تجاوز الخصاص المائي بالمنطقة بالتزود بالمياه المحلاة، انطلاقا من محطة تحلية ماء البحر التي يسيرها المكتب الشريف للفوسفاط، حيث ستزود كلا من سطات وبير الجديد والجديدة وبرشيد وزمور والمناطق الواقعة خارج الدار البيضاء في اتجاه الجديدة.
وأكد نزيه أنه تم الشروع في إنجاز هذا المشروع ومن المتوقع أن تنتهي أشغاله شهر يوليوز المقبل، مبرزا أن هناك تحديا كبيرا أمام المكتب، لترشيد استهلاك الماء، دون اللجوء إلى قطعه بشكل تام.
