توقعات باشهر ساخنة فوق المعدل يمتد من ماي الى يوليوز 

جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-

من المتوقع أن يعيش المغاربة صيفا ساخنا فوق المعدل، يمتد من ماي إلى يوليوز، بحسب التوقعات الفصلية التي كشفت عنها المديرية العامة للأرصاد الجوية.

وأوضح المدير العام للمديرية، عبد الفتاح صاحبي، أن موجة حر ستعم جميع مناطق المملكة في ماي ويونيو ويوليوز، حيث سترتفع الحرارة إلى ما فوق المعدل المعتاد.

 

وعلّق صاحبي على هذه التوقعات، في ندوة صحفية جرت الأربعاء 10 ماي 2023 بمقر المديرية بالدار البيضاء، قائلا إنها مجرد توقعات لكن التغيرات المناخية التي يعرفها العالم حادة إلى أقصى درجة، والمغرب يمر من أسوأ فترات الجفاف التي عاشها منذ أربعين سنة.

 

ولفت إلى أن هناك نشرات إنذارية ستصدر وسط موجة الحرارة هذه، مشيرا إلى أن المديرية أصدرت العام الماضي 25 نشرة إنذارية.

 

وتعليقا على هذه التوقعات، أكد وزير التجهيز والماء، نزار بركة، أن وقع هذه الموجة المتوقعة سيكون كبيرا على مخزون الماء، خصوصا بسبب التبخر.

 

وتابع، ضمن الندوة نفسها، أن الوزارة تسعى، مع مختلف المتدخلين، إلى بذل مجهودات لتسريع إنجاز السدود والربط بين الأحواض المائية.

 

واعتبُرت 2022 السنة الأكثر حرارة على الإطلاق في المغرب منذ أكثر من أربعين عاما، متجاوزة بذلك الرقم القياسي الذي كانت قد سجلته سنة 2020؛ إذ فاق متوسط الحرارة للسنة الماضية المعدل المناخي العادي لفترة 1981-2010 بحوالي 1,63 درجة مئوية.

 

هذا ما أكده تقرير سنوي حول المناخ بالمغرب لسنة 2022، كشفت عنه وزارة التجهيز والماء ومديرية الأرصاد الجوية، الأربعاء 10 ماي 2023، تُظهر الإحصائيات التي حملها حجم التأثر البالغ للمغرب بسبب التغيرات المناخية التي يعرفها العالم.

 

التقرير رصد أن أربعة أيام قياسية شهرية تم تحطيمها السنة المنصرمة، وهي يوليوز وأكتوبر ونونبر ودجنبر، في وقت عرفت 80 في المائة من أيام السنة حرارة متوسطة يومية أعلى من المعدل المناخي المعتاد.

 

وتعتبر السنوات الأربع الأخيرة (2019-2022) الأكثر جفافا منذ أكثر من 60 سنة، بعجر يقدر بناقص 32 في المائة.

 

في العام الماضي، وفق التقرير، انخفضت التساقطات بنسبة 27 في المائة مقارنة مع معدل الفترة بين 1981 و2010.

 

وبالإضافة إلى ذلك، فإن الموسم الفلاحي والذي يتزامن مع السنة الهيدرولوجية الممتدة من 01 شتنبر 2021 إلى 31 غشت 2022، يعد الموسم الأكثر جفافا خلال الأربعين سنة الماضية مع عجز سنوي في الأمطار بلغ حوالي 46%.

 

إضافة إلى ندرة التساقطات وارتفاع درجات الحرارة، تميز عام 2022 كذلك بحرائق أتت بشكل غير مسبوق على 23 ألف هكتار من المساحة الغابوية للمغرب وتسببت في أضرار مادية وخسائر بشرية.