تونس.. إفطار أمام سجن “المرناقية” تضامنا مع “الموقوفين السياسيين”

جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-

دعت زوجة عصام الشابي أمين عام الحزب الجمهوري الموقوف بتهمة “التآمر على أمن الدولة”، دون تعليق من السلطات حتى الساعة 21:30 (ت.غ)

شارك عشرات الأشخاص في “إفطار رمزي” أمام سجن “المرناقية” بالعاصمة تونس، مساء الجمعة، تضامنا مع “الموقوفين السياسيين” بالبلاد.

ووفق مراسلة الأناضول، دعت للإفطار فائزة زوجة عصام الشابي، أمين عام الحزب الجمهوري، الموقوف منذ 22 فبراير/ شباط الماضي، بتهمة “التآمر على أمن الدولة”.

وقالت الشابي في تصريحات للإعلام: “جئنا إلى هنا لتنظيم إفطار رمزي، لنوصل صوتنا للنيابة العامة لتوضح لنا التهم التي توجه إلى الموقوفين لأنهم أبرياء صنفوا إرهابيين”.

وأضافت: “نقول لكل الموقوفين إنهم وطنيون ويحبون البلاد ونطالب بإظهار حقهم”.

من جانبه، قال أمين عام حزب التيار الديمقراطي نبيل حجي: “جئنا إلى هنا لنقول للسلطة إننا لن ننسى حقوقنا ولن ننسى رفاقنا المتهمين والمحرومين من حريتهم والمنكل بهم دون وجه حق”.

وتابع في تصريحات إعلامية خلال الإفطار: “كل الإيقافات العشوائية القمعية مقصود بها التنكيل بالموقوفين وتلفيق قضايا فارغة لهم دون أدلة” وفق تعبيره.

وأضاف أن “وتيرة الانحرافات والقمع ارتفعت منذ 25 يوليو (تموز 2021)، ومررنا من الدكتاتورية إلى الاستبداد”.

وأردف: “رسالتنا لهم (الموقوفين) أن هناك من يؤمن بقضيتهم المتمثلة في السعي وراء ديمقراطية حقيقية في تونس، ولن ينساهم أحد سواء من الأحزاب أو ممن يؤمن بقضيتهم”.

وحتى الساعة 21:30 (ت.غ)، لم يصدر تعليق من السلطات التونسية حول هذه الاتهامات، إلا أنها عادة ما تنفيها وتؤكد التزامها بالحريات واستقلالية القضاء.

ومنذ 11 فبراير/ شباط الماضي، بدأت في تونس حملة توقيفات شملت سياسيين وإعلاميين وناشطين وقضاة ورجال أعمال.

وفيما ينفي الرئيس قيس سعيد أن تكون التوقيفات سياسية، يتهم بعضَ الموقوفين بـ”التآمر على أمن الدولة والوقوف وراء أزمات توزيع السلع وارتفاع الأسعار”.