تحرير نصيرة بنيوال / جريدة أرض بلاد
أثارت لوائح الجمعيات المستفيدة من منح جماعة وجدة جدلا في الأوساط الجمعوية خلال الأيام الأخيرة، وسط تساؤلات عن معايير توزيع هذه الأموال العمومية ومدى عدالتها وشفافيتها.
عبد اللطيف مكروم، فاعل جمعوي بالمدينة ، عبر عن استيائه من الطريقة التي تم بها توزيع الدعم، واصفا العملية بأنها “مرآة لاختلال في منظومة الدعم العمومي”، مشيرا إلى أن بعض الجمعيات حصلت على مبالغ أكبر رغم محدودية نشاطها الميداني، في حين اكتفت جمعيات أخرى — حسب قوله — بمبالغ رمزية لا تغطي حتى مصاريفها الأساسية.
وفي تصريح له، قال السيد عبد اللطيف مكروم:
“ما حدث ليس مجرد خطأ إداري، بل خيار قائم على المحسوبية والولاءات السياسية الضيقة… الدعم العمومي أصبح أداة لتوزيع النفوذ وشراء الولاءات”.
وطالب بفتح تحقيق شفاف وجاد في جميع مراحل توزيع المنح، ونشر تفاصيل التقييمات حتى يعرف الرأي العام من يستحق فعلا ومن استفاد دون وجه حق.. وأضاف:
“المدينة تحتاج إلى جمعيات تركز على خدمة الإنسان والوطن، لا تلك التي تجيد التودد للمسؤولين. المرحلة تتطلب الوضوح والشجاعة، لا المراوغة والمجاملات”.
“ويبقى الرأي العام المحلي في انتظار تفاعل المسؤولين مع هذه الانتقادات لإعادة الثقة في تدبير المال العام.”
؟
