جزارة تقتل حفيدها بسكين و ابنتها تتنازل عن القضية .

بضربة سكين على مستوى الصدر أجهزت جزّارة على حفيدها لم تمهله في البقاء على قيد الحياة ، هذه الواقعة اهتزتّ لها منطقة بوقنادل، غير أنّ ابنة الجزّارة، وضعت بين يدي المحققين في هذه النازلة، تنازلا مكتوبا بعدما فقدت ابنها البالغ من العمر تسع سنوات وبشكل فجائي.

 

الواقعة والتي جرت أطوراها نهاية الأسبوع المنصرم، حبلت بمجموعة من المستجدات بعدما أحالت عناصر الضابطة القضائية للدرك الملكي الإثنين الأخير، المعنية على الوكيل العام للملك لدى محكمة الإستئناف بالرباط بتهمة القتل في حق حفيدها قبل أن تحال القضية على المحكمة الإبتدائية بسلا.

 

ابنة الجزّارة وبعد “سين” و”جيم”، آثرت تقديم تنازل لفائدة والدتها، مبرزة أنه من المستحيل أن تكون نية القتل العمد حاضرة لدى والدتها، خاصة وأنها هي من ترعى حفيدها وتحضنه في غيابها.

 

وفي الوقت الذي كانت الأعين تترقب أن يزجّ بالجدّة في السجن بعدما لفظ حفيدها أنفاسه الأخيرة قبل أن يصل إلى المستشفى، أصدر وكيل الملك قراره بعدم متابعتها، كما قضت المحكمة الإبتدائية بسلا بحفظ مسطرة المتابعة لانتفاء الركن المعنوي في القصد الجنائي والمتسبب في الوفاة.

 

الجزّارة وأثناء البحث التمهيدي وفي مرحلة الإستنطاق، عرضت تفاصيل الواقعة وحيثياتها، مؤكدة بالقول إنّ عملها في المجزرة، يفرض لزاما عليها استعمال السكين لقطع اللحم، وهو أمر دأبت على فعله في إطار عملها اليومي، غير أنّ “اليوم المشؤوم”، انتهى بوفاة حفيدها بعدما أخذت سكينا لتقطيع اللحم قبل أن تطعنه عن طريق الخطأ، طعنة استقرت في صدره وعجّلت بوفاته.