جزيرة الموت ..!

جريدة أرض بلادي-محسين الادريسي-

جزيرة “ غراندي كويمادا ” أو كما يطلق عليها “جزيرة الثعابين” أو “الجزيرة القاتلة”، المكان الأكثر فظاعة و خطرًا في العالم ، بل هي الجزيرة الوحيدة التي لا يفكر أي غريق باللجوء إليها لو عرف بكمية الأخطار الموجودة عليها.

تقع “جزيرة الثعابين” التي يبلغ طولها 4 كلم ، قبالة ساحل ولاية ساو باولو البرازيلية، و هي الموطن الأصلي لأكثر من 4000 نوع من الثعابين القاتلة.

و تشير بعض التقارير إلى أنه يمكنك العثور على ثعبان واحد في كل متر مربع على تلك الجزيرة القاتلة، و هذا ما يجعلها الجزيرة الأكثر دموية في العالم.

و الأشد رُعبًا.. أن تلك الجزيرة هي موطن أساسي لثعبان “ أفعى رأس الرُمح الذهبية ” الذي يعد واحدًا من أكثر الثعابين السامة في العالم، فهذا النوع من الثعابين تصل درجة سُمّيته إلى 5 أضعاف أكثر من أي ثعبان معروف على سطح الكرة الأرضية ، و الذي يمكنه أن يذيب اللحم البشري.

“الأفعى الذهبية” مسؤولة عن 90% من الوفيات الناجمة عن لدغات الأفاعي في البرازيل، و يرجع معظمها إلى تلك الجزيرة المخيفة.

و تبين الدراسات الجيولوجية أن تلك الجزيرة كانت قبل 11 ألف سنة جزءًا متصلًا باليابسة ضمن أراضي البرازيل ، و قد انتقلت إليها بعض أنواع الثعابين و منها النوع الذهبي.

و لأسباب جيولوجية أنفصلت هذه الجزيرة عن اليابسة و أصبحت معزولة ، و نظرًا لعدم وجود كائنات تفترس تلك الثعابين و حدوث خلل في الهرم الغذائي للكائنات الحية في الجزيرة، إنتشرت تلك الثعابين بشكل كبير.

و يتناقل كثير من السكان المحليين قصصًا مرعبة حول الجزيرة ، و كيف أن الثعابين قد قضت على أعداد كبيرة من الناس ، و حتى أن استعادة جثث الضحايا لم يكن بالأمر السهل.

و لأنها تُعد من أخطر الأماكن في العالم، فقد تم منع البشر من زيارتها مطلقًا باستثناء عدد من علماء الثعابين القلائل الحاصلين على شهادة متخصصة للتعامل مع تلك النوعية من الثعابين شديدة السُمية، و في بعض الأحيان يزور فريق من البحارين البرازيليين الجزيرة أيضًا.

أما بالنسبة للمنارة البحرية الموجودة على الجزيرة، و التي تم بناؤها هناك منذ عام 1909، فالمسؤول الأول عنها هي القوات البحرية البرازيلية.