جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-
اهتدت جماعة الدار البيضاء إلى مصدر الروائح الكريهة التي كانت ساكنة عدد من أحياء المدينة تشتكي منها، وذلك بعد انتهاء الدراسة التي أعدتها لجنة للبحث والتقصي.
وكشف أحمد أفيلال، نائب رئيسة مجلس مدينة الدار البيضاء، أن مصدر هذه الروائح هي عصارة “الليكسيفيا” لمطرح النفايات القديم بمديونة.
وأوضح المتحدث ذاته، في تصريح لـSNRTnews، أن تراكم “الليكسيفيا” منذ سنوات الثمانيات ساهم في تراكم المشاكل البيئية بالمنطقة، وبالتالي انتشار الروائح الكريهة التي كان البيضويون يشمونها خلال الفترة المسائية.
وبحسب المصدر ذاته، سيتم معالجة عصارة النفايات “الليكسيفيا”، التي تشكلت بفعل الرطوبة، في خضم الأيام المقبلة، من قبل شركة ليديك، المفوض لها توزيع الكهرباء، الماء وخدمات التطهير السائل.
وأكد أن جماعة الدار البيضاء تعمل على تسريع إخراج المصنع الكبير لفرز وتثمين النفايات المنزلية، في أقرب وقت، لتجنب تكرار نفس السيناريو في السنوات المقبلة.
ويشار إلى أنه أشرف على اعداد الدراسة التي كشفت مصدر الروائح الكريهة لجنة للتقصي والبحث، كانت مكلفة من قبل جماعة الدار البيضاء، وشركة التنمية المحلية الدار البيضاء للبيئة.
وكانت فعاليات جمعية مهتمة بالشأن البيئي بمدينة الدار البيضاء قد وجهت نداء إلى جماعة الدار البيضاء للكشف عن مصدر الروائح الكريهة التي ظهرت بداية من شهر أكتوبر الماضي، بعدما باتت تعكر الجو وتزكم أنوف المواطنين، بعدد من الأحياء المجاورة لمنطقة مديونة.
وقال المهدي لمينة، فاعل جمعوي بمدينة الدار البيضاء، في تصريح سابق لـSNRTnews، إن هذه الروائح تتسلل إلى بيوت البيضاويين ليلا بكل من الأحياء الرطبة، وخاصة خلال فترة الليل، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى تلوث الهواء ويمكن أن يؤثر على صحة المواطنين.
