“حجاج بيت الله الحرام يقفون اليوم بعرفات لأداء الركن الأعظم فى الحج”

يقف حجاج بيت الله الحرام اليوم الإثنين 20غشت الموافق التاسع ذي الحجة 1439 على صعيد عرفة لأداء الركن الأعظم فى الإسلام.
وبدورها جهزت اللجنة المنظمة مخيمات ضخمة ممتدة على مساحات شائعة لاستيعاب آلاف الحجاج أثناء أداء الركن الأعظم فى الحج حيث تم تجهيز المخيمات بالصوفابيدا ووضع مكيفات للتغلب على إرتفاع درجة الحرارة مع توفير كراسى للجلوس وأماكن للنوم.
وتستوعب الخيمة الواحدة أكثر من 20 حاجا، يوجد بها توصيلات كهربائية وأماكن لشحن الهواتف المحمولة ووضع المتعلقات الشخصية من هواتف محمولة وغيرها.
وبجوار المخيمات توجد إستراحات ضخمة بها أعداد كبيرة من المقاعد للإستراحة بها أسفل المظلات فضلاً عن وجود أعداد كبيرة من الثلاجات تحتوى على عصائر ومياه معدنية لتقديمها للحجاج على مدار اليوم بالمجان فضلاً عن وجود مشروبات ساخنة بكافة أنواعها.
وبجوار المخيمات تم تصميم أماكن للوضوء و”حمامات”، فضلاً عن وجود ساحات مكيفة للصلاة فيها وطرقات واسعة بين المخيمات للتحرك فيها.
وتشق مواكب ثلاثة ملايين حاج -وفق تقديرات السلطات السعودية- الطريق إلى عرفة في أجواء إيمانية مهيبة، تلهج ألسنتهم بالتلبية والتكبير والدعاء، وقد ارتفعت أكفهم بالتضرع لله تعالى طلبا للمغفرة والرحمة.
ويقضي ضيوف الرحمن يومهم على صعيد عرفات حيث يؤدون صلاتي الظهر والعصر قصرا وجمعا قبل أن ينفروا من عرفات إلى مزدلفة مع مغيب شمس هذا اليوم.
ويعد قضاء يوم التروية وليلته في منى ندبا ولا يشترط لصحة الحج، بينما لا حج لمن لم يقض جزءا من اليوم في عرفة.
وسمي يوم الثامن من ذي الحجة بيوم التروية حسب الغالب من الروايات لأن أبا الأنبياء إبراهيم عليه السلام “تروى” فيه مفكرا لينظر إن كان سيذبح ابنه الوحيد إسماعيل استجابة لرؤيا رأى فيها أمرا من ربه بالذبح أم لا، فلما تكررت الرؤيا في ليلته عزم في اليوم التالي وهو يوم عرفة على تنفيذها.
وتقول مصادر سعودية إن يوم عرفة هو المعيار لنجاح الحملة، إذ يصعب ضبط الطرق الداخلية الواصلة بين مكة وخارجها، وكثيرا ما يبدأ حجاج من الداخل حجهم يوم عرفة، إذ يطوفون طواف القدوم ويسعون بين الصفا والمروة قبل أن يتوجهوا إلى عرفة للوقوف جزءا من النهار أو جزءا من الليل أو يجمعوا بينهما قبل أن ينفروا إلى مزدلفة.
فإن لم يكن لديه متسع من الوقت أجزأه كما يقول علماء الشريعة الإسلامية أن يبدأ حجه بالوقوف في عرفة قبل فجر يوم العاشر من ذي الحجة الموافق ليوم عيد الأضحى، ثم يستكمل ما فاته وعليه أن يذبح شاة للمستطيع فإن لم يستطع صام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا عاد لبيته.
وما يلفت النظر هنا المعرفة الواسعة للناس بأحكام الحج وتفاصيله، فالسائقون ورجال الشرطة والمرافقون يعرفون تفاصيل المناسك وأحكام الحج لطول التعايش معها، وهي مناسك يراها كثير من الحجيج صعبة الحفظ والاستحضار.
مراسلة/سلمات