حماس تربط مصير الرهائن الإسرائيليين بالممرات الإنسانية وإسرائيل تلوّح بتصعيد عسكري

جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-

في تصعيد جديد للتوترات في قطاع غزة، ربطت حركة حماس إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين بفتح ممرات إنسانية داخل القطاع، في الوقت الذي تدرس فيه إسرائيل خيار تكثيف عملياتها العسكرية ضد الفصائل المسلحة.

 

وقد بثّت حماس، مدعومة من حليفها “الجهاد الإسلامي”، منذ يوم الخميس الماضي، مجموعة من المقاطع المصورة لرهائن إسرائيليين في ظروف مأساوية، تظهرهم هزيلين ومختبئين داخل أنفاق تحت الأرض في غزة، التي تخضع لحصار مشدد من قبل الجيش الإسرائيلي.

 

ومن بين تلك المقاطع المؤثرة، فيديو للمحتجز “إفياتار دافيد”، الذي خُطف خلال هجمات 7 أكتوبر 2023 في موقع مهرجان “نوفا”، حيث يظهر وهو يحمل معولاً ويصرّح بأنه يُجبر على حفر قبره بنفسه.

 

ووفقاً لتقارير إعلامية تستند إلى مصادر استخباراتية إسرائيلية، فإن تقليل حصص الطعام للرهائن لا يعود إلى ندرة الغذاء، بل هو قرار متعمد اتخذته الفصائل الفلسطينية لإبقاء الرهائن أحياء فقط دون منحهم أكثر من الحد الأدنى من التغذية. في المقابل، نفت حماس هذه الاتهامات، مؤكدة أن “الرهائن يتقاسمون الطعام نفسه مع المقاتلين وسكان غزة، في ظل الوضع الإنساني المتدهور الذي يعيشه الجميع”.

 

في هذا السياق المعقد، يبدو أن مستقبل الرهائن مرتبط بشكل مباشر بالتطورات الإنسانية والعسكرية في القطاع، مما يجعل الوضع أكثر تأزماً على الأرض.