حملة إلتزامية حزام السلامة للحافلات

جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-

تواصل الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية تنفيذ حملة “حزام السلامة إجباري داخل الحافلات”، التي تهدف من خلالها إلى توعية السائقين المهنيين والركاب على التقيد بكافة شروط ومستلزمات الوقاية والسلامة الطرقية، التي يعد حزام السلامة من أبرزها.

وأفادت الوكالة في جواب مكتوب على أسئلة SNRTnews، أن الهدف الأساسي من هذه العملية التواصلية هو ترسيخ ثقافة استعمال حزام السلامة بحافلات النقل العمومي للمسافرين والرفع من سلامة النقل عبر الحافلات والتقليص من ضحايا بعض الحوادث المأساوية التي تقع بين الفينة والأخرى وتخلف العشرات من القتلى.

 

ويعتبر النقل العمومي للمسافرين بين المدن عبر الحافلات خدمة عمومية مهمة في تنقل المواطنين، حيث أنها تشهد إقبالا متزايدا خلال فترات العطل والأعياد.

 

ووفقا للقانون المتعلق بمدونة السير على الطرق فإنه “يجب أن تزود الحافلات الكبيرة والحافلات الكبيرة المتمفصلة بحزام سلامة لكل مقعد”، كما يلزم القانون ذاته سائقي حافلات نقل المسافرين ومساعديهم والركاب بوضع حزام السلامة؛ لكن تطبيق هذا القانون على أرض الواقع يبقى على نطاق جد محدود بوسائل النقل العمومي.

 

وفي هذا السياق أشارت “نارسا” إلى أنها تطمح، من خلال هذه العملية التواصلية والتحسيسية المندمجة، إلى حث السائقين المهنيين والركاب على التقيد بكافة شروط ومستلزمات الوقاية والسلامة الطرقية لا سيما استعمال حزام السلامة الذي يقلص من احتمال الوفاة بنسبة تتراوح بين 50 و60 في المائة في حالة وقوع حادثة سير.

 

وأبرزت الوكالة أنها تهدف، من خلال التواجد الميداني بـ8 محطات طرقية، إلى التواصل المباشر مع مستعملي هذا النوع من المركبات بتعاون مع مكونات المجتمع المدني قصد التحسيس بإجبارية استعمال حزام السلامة وتمرير خطابات توعوية حول أهمية هذا الجهاز السلاماتي والوقائي في الحفاظ على سلامة الركاب.

 

ومن أجل ضمان الإشعاع الإعلامي لهذه العملية واستهداف الجمهور العريض، أشارت الوكالة إلى العمل على وضع وتنفيذ مخطط تواصلي مدروس على مختلف الوسائط السمعية البصرية والرقمية من خلال بث وصلات وبرامج تلفزيونية وإذاعية ونشر الملصقات بمختلف أصنافها.

 

ومنذ تكثيف العمليات التواصلية والتحسيسية حول ضرورة استعمال حزام السلامة بحافلات النقل العمومي للمسافرين ودوره في الحفاظ على حياة الركاب في حالة حدوث حادثة سير، لوحظ وفق المصدر ذاته، تحسن في مستوى الانخراط الإيجابي للركاب.

 

ورغم الجهود المبذولة، أشارت الوكالة إلى أن بعض الممارسات ما تزال لا ترقى إلى النتائج المرجوة، مما يفرض تعزيز العمليات التواصلية والتحسيسية وفق مخططات شمولية متعددة الدعائم وممتدة في الزمن بهدف إذكاء الوعي الجمعي والجماعي حول الموضوع.