حوار اجتماعي قطاعي غير شرعي ومزيف بقطاع الصحة

جريدة أرض بلادي – محمد محسين الادريسي –

رسالة مفتوحة من الجامعة الوطنية للصحة (إ م ش) إلى السيد رئيس الحكومة ووزير الصحة والحماية الاجتماعية

وجهت الجامعة الوطنية للصحة التابعة للاتحاد المغربي للشغل (إ م ش) رسالة مفتوحة إلى السيد رئيس الحكومة، تندد فيها بما وصفته بـ “التراجعات الخطيرة” في الحوار الاجتماعي بقطاع الصحة والحماية الاجتماعية. وتشير الرسالة إلى أن الاتفاقات المبرمة سابقًا بين الطرفين، بما فيها اتفاق 29 دجنبر 2023 ومحضر 26 يناير 2024، لم يتم الالتزام بتنفيذها.

كما أكدت الجامعة أن الحكومة، بدلًا من احترام هذه الاتفاقات، قامت بإطلاق حوار جديد لم تستوف فيه الشروط الدنيا لإنجاحه، حيث تم توقيع اتفاق وصفتته بـ”التراجعي”، الذي أجهز على العديد من المكتسبات المادية والمهنية لنساء ورجال الصحة.

في ظل هذا الوضع، دعت الجامعة الوطنية للصحة السيد رئيس الحكومة إلى التدخل العاجل لوقف ما أسمته بـ”مهزلة الحوار الاجتماعي المزيف”، والمطالبة بحوار جاد يضمن حقوق العاملين في قطاع الصحة ويحترم المكتسبات التي تم تحقيقها سابقًا.

تحذير من المساس بالمكتسبات الوظيفية

الرسالة لم تتوقف عند انتقاد الحكومة فحسب، بل وجهت دعوة صريحة للتدخل لوقف مسلسل التراجعات التي تطال القطاع، مشيرة إلى أن تجاهل المطالب والاتفاقات السابقة يزيد من تذمر العاملين في القطاع ويعرض مستقبلهم الإداري والمهني والاجتماعي للخطر.

كما شددت الجامعة على ضرورة حماية الحقوق المكتسبة لعموم موظفي القطاع بمختلف فئاتهم، مشيرة إلى أن الحوار الاجتماعي يجب أن يكون أداة لتحسين الأوضاع وليس للتراجع عن الحقوق والمكتسبات.

التطلعات المستقبلية: حوار مثمر وحقوق محفوظة

واختتمت الرسالة بدعوة إلى ضرورة تنظيم حوار اجتماعي مثمر وعادل، يفضي إلى تنفيذ اتفاقات 2023 و2024، ويصون المكتسبات الوظيفية للعاملين. وفي الختام، أكدت الجامعة الوطنية للصحة (إ م ش) على التزامها بالدفاع عن حقوق الشغيلة الصحية وعن الصالح العام.