جريدة أرض بلادي – عبد الفتوح كريمة –

أسدل الستار، يوم الأحد 16 نونبر 2025، على فعاليات مشاركة وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة في اليوم الأخير من المعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب، وذلك ببرنامج متنوع اختزل أبرز توجهات القطاع في مجالات التربية والثقافة والرياضة.
البداية كانت مع ورشة للإذاعة المدرسية حملت عنوان “المغرب في صحرائه والصحراء في مغربها”، قدّمها خالد الرحالي، رئيس مكتب الحياة المدرسية بالمديرية الإقليمية مولاي رشيد. وقد تضمن هذا النشاط مجموعة من الفقرات التربوية التي أبرزت الارتباط التاريخي والوجداني بين المغرب وأقاليمه الجنوبية، مع التأكيد على ضرورة تعزيز قيم المواطنة والوحدة الوطنية داخل المؤسسات التعليمية.
وتواصلت الفعاليات بعرض تعريفي بمسار “رياضة ودراسة” قدمه يوسف السوسي من مديرية الارتقاء بالرياضة المدرسية. وقد سلط هذا العرض الضوء على فلسفة هذا المسار الذي يتيح للتلميذات والتلاميذ الجمع بين التحصيل الدراسي وتطوير مؤهلاتهم الرياضية في بيئة تربوية ملائمة. كما تناول آليات الانتقاء والتوجيه، وبرامج التدريب، والدعم البيداغوجي، إضافة إلى الأهداف الأساسية للمسار، وفي مقدمتها صقل المواهب الناشئة وضمان التوازن بين التفوق الدراسي والإنجاز الرياضي.

وفي الفترة المسائية، استقطبت ورشة “الماراطون الرقمي للقراء” اهتمام الأطفال واليافعين من خلال تجربة تفاعلية مشجّعة على القراءة، حيث بلغ عدد الكتب التي تم الاطلاع عليها 81 كتاباً بحصيلة إجمالية بلغت 37.732 صفحة، وهو ما يعكس إقبالاً متزايداً على ثقافة القراءة لدى الفئات الصغرى.
واختتمت فقرات اليوم الأخير بتنظيم ورشة “مبدعات ومبدعو الأكاديمية”، التي أشرفت عليها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء–سطات بشراكة مع المديريتين الإقليميتين ببرشيد والحي الحسني. وقد شارك في هذا الموعد نخبة من الأستاذات والأساتذة الذين عرضوا مؤلفاتهم وإنتاجاتهم الأدبية والفكرية من كتب تربوية وروايات ودواوين شعرية وإصدارات معرفية. وشكل الحدث مناسبة للاحتفاء بإبداع نساء ورجال التعليم وإبراز حضورهم الثقافي، مع فتح المجال أمام الجمهور للاطلاع على تجاربهم وتشجيع روح البحث والكتابة داخل الوسط المدرسي، بما يعزز إشعاع الإنتاج الثقافي وطنياً وجهوياً.

بهذا البرنامج الغني والمتنوع، اختتمت الوزارة مشاركتها في نسخة 2025 من المعرض، مؤكدة التزامها بتعزيز دور المدرسة كفضاء للمعرفة والإبداع وتنمية المواهب.

