جريدة أرض بلادي – اسماء بومليحة –
أحضتن مركز مبادرات منتصف نهار اليوم الخميس 31 يوليوز 2025، اللقاء الثاني، الخاص بفقرة (ماستر كلاس)، وذلك في إطار فعاليات النسخة العاشرة لمهرجان الرواد الدولي للمسرح، الذي تحتضنه مدينة خريبكة من 29 يوليوز الى 3 غشت 2025 بمناسبة الذكرى 26 لعيد العرش المجيد.
اللقاء الثاني من فقرة ماستر كلاس، التي استضافت يوم أمس الفنانة بديعة الصنهاجي، كان ضيفه الفنان والمثل مالك اخميس، الذي استقبل الجمهور ببوح صريح وتلقائي، حول بداياته ومسيرته الفنية، التي توزعت بين السينما والمسرح والتلفزيون.
استهل أخميس الفنان المتعدد المواهب حديثه، في هذه الفقرة التي ينشطها ويسرها الفنان والمخرج عبد الفتاح عشيق، عن بداياته مع الفن، وسفره إلى فرنسا، التي شكلت له الخطوة الاحترافية الرئيسة في عالم الفن.
الفنان مالك أخميس، الذي أثنى على فعاليات الدورة، وعلى جدية ادارة المهرجان والتنظيم الجيد، قال “ان المسرح الجامعي بالدار البيضاء الذي أحضتن موهبته في بداياتها الأولى، كانت النواة الحقيقية لتتفتق موهبته، والتي اعتبرها من اجمل اللحظات التي ما يزال يستحضرها بفخر واعتزاز.
وأشار الى ان تجربته الأكاديمية في فرنسا، علمته الشيء الكثير، من خلال التكوين والدراسة، ليس في مجال المسرح وحده، بل في كل ما يتعلق بالمسرح، من ديكور وانارة وأفكار وإخراج وما الى ذلك، وهو ما يجعل المتعلم، يكون تكوينيه شاملا، وهذا شيء مهم ساعده في حياته الفنية مستقبلا.
واستحضر اخميس بالمناسبة تجربته مع الراحل الطيب الصديقي، الذي اعتبره من عمالقة المسرح العربي والعالمي، وشرف كبير له الاشتغال مع الطيب الصديقي، الذي كان وما زال هرما من اهرامات المسرح المغربي والعربي.
وأشار الى انه كان محظوظا لكون تجربته الفنية انطلقت، بفيلمين طويلين، وهو ما ساعده على التألق والظهور القوي، وفتح له الباب الاشتغال في أعمال أخرى، معربا عن افتخاره بالتعامل مع هشام العسري، الذي التقاه من خلال تجربته في “لالة فاطمة”، فكانت من الصدف الجميلة في حياته.
وخلال حديثه وأجوبته على أسئلة الحضور، لامس ضيف اللقاء، الكثير من المحطات الفنية التي ميزته طيلة مساره الفني، إضافة الى تطرقه الى مواضيع وقضايا ترتبط بالمجال الفني، سواء في المسرح او التلفزيون او السينما.
وشكل اللقاء، الذي مر في أجواء حميمية مميزة، منصة فتحتها إدارة مهرجان الرواد، لتعزيز لقاء وتواصل الجمهور، مع نجوم المسرح المغاربة، والاقتراب اكثر على حياتهم، كما شكل مناسبة حقيقية لمعرفه خبايا الفن وإسراره وهمومه، وصعوباته، وأحلام الفنانين وتطلعاتهم، رهانا من عشاق المسرح بخريبكة السير على خطاهم في مستقبلهم الفنية، لتحقيق التألق.
ويلتقي الجمهور، غدا الجمعة فاتح غشت 2025، في نفس التوقيت (الحادي عشرة صباحا) بنفس المكان، مع اخر ضيف ضمن هذه الفقرة، الا وهو الفنان يوسف الجندي، في رحلة جديدة لمعرفة جوانب متعددة من عالم هذا الفنان، الذي قدم أدوارا جميلة على المسرح، وفي الشاشتين الكبيرة والصغيرة.