أرض بلادي – عزيز الناظوري
شهد المؤتمر الإقليمي الخامس لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بإقليم الناظور، المنعقد يومه الثلاثاء 15 يوليوز 2025 حالة من التوتر الشديد بعد تفجّر خلاف حاد بين بعض الأطراف حول لائحة المؤتمرين، وذلك قبيل انطلاق المرحلة الحاسمة المتعلقة بانتخاب أعضاء المكتب الإقليمي.
الخلاف التنظيمي الذي طفا إلى السطح وسط أجواء مشحونة، تسبّب في توقف أشغال المؤتمر، حيث لم يُستكمل جدول أعماله كما كان مقرّراً. وأمام هذا الوضع، اضطرت اللجنة التنظيمية، بقيادة البرلماني محمد أبركان والمنسق الجهوي السيد باعزيز، إلى تعليق الجلسة، في انتظار التوصل إلى حل توافقي يحترم المساطر الديمقراطية الداخلية للحزب ويصون وحدته التنظيمية بالإقليم.
وتشير مصادر من داخل المؤتمر إلى أن الخلاف نابع من تباين في وجهات النظر حول مشروعية بعض الأسماء المدرجة في اللائحة النهائية للمؤتمرين، وهو ما أثار احتجاجات دفعت إلى وقف الأشغال بشكل مؤقت.
ورغم هذه الأجواء المتوترة، تم انتخاب السيد محمد أبركان كاتباً إقليمياً لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالناظور، في خطوة أولى نحو استكمال الهيكلة التنظيمية، في انتظار استكمال لائحة أعضاء المكتب الإقليمي خلال الأيام القادمة.
ومن المرتقب أن تعقد قيادة الحزب اجتماعاً طارئاً لتدارس سبل تجاوز هذا الاحتقان التنظيمي، وإعادة المؤتمر إلى سكته الطبيعية، تمهيداً لحسم تشكيل القيادة الجديدة للفرع الإقليمي للحزب بالناظور في أجواء ديمقراطية تليق بتاريخ الحزب ونضالات مناضليه.
ويُنتظر أن تحمل المرحلة المقبلة تطورات مهمة في المشهد الحزبي بالإقليم، وسط دعوات متزايدة لتغليب منطق التوافق والتماسك حفاظاً على وحدة الصف الاتحادي واستمرار الحزب في أداء أدواره السياسية والتنظيمية محلياً.