جريدة أرض بلادي – شيماء الهوصي
في ظل أجواء من التوتر المتصاعد داخل الوكالة المغربية للدم ومشتقاته، عبّر المكتب الوطني الموحد المنضوي تحت لواء الجامعة الوطنية للصحة عن قلقه الشديد من الأوضاع التي يعيشها عدد من الأطر الصحية المنقولة نحو الوكالة، وما ترتب عن ذلك من تراجع في وضعياتهم الإدارية وحرمانهم من مجموعة من مكتسباتهم التي راكموها لسنوات داخل القطاع الصحي العمومي.
وأكد المكتب النقابي أن طريقة تدبير الوكالة لملفات موظفيها تتسم بالانفرادية وغياب التواصل مع ممثلي العاملين، محذّراً من استمرار ما وصفه بـ”التستر غير المبرر” على مشروع النظام الأساسي الخاص بموظفي الوكالة، إلى جانب التأخير في تنفيذ التزامات سبق الاتفاق عليها خلال اجتماعات رسمية.
نقل تعسفي وغياب ضمانات
وعبّر البلاغ النقابي عن رفضه لأسلوب نقل الأطر الصحية من المركز الوطني والمراكز الجهوية لتحاقن الدم دون توفير ضمانات تحمي حقوقهم، مؤكداً أن الموظفين حُرموا حتى من حق الاطلاع على النظام الأساسي الذي سيحدد مستقبلهم المهني.
تشبث بالوضعية الإدارية كموظفين عموميين
وطالب المكتب الوطني بالحفاظ على صفة الموظف العمومي وتمكين العاملين من كافة الحقوق والضمانات التي يخولها النظام العام للوظيفة العمومية، بما في ذلك مركزية الأجور واستمرار الاستفادة من نفس المساطر والقواعد المعمول بها في القطاع الصحي.
الحقوق المهنية والتنقل بين المؤسسات
البيان شدّد أيضاً على ضرورة الحفاظ على الحقوق السابقة للشغيلة الصحية، وعلى رأسها الحق في الحركة الانتقالية بين مؤسسات الوكالة، وبين الوكالة وباقي المجموعات الصحية، وكذا المؤسسات التابعة لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية.
الإفراج عن النظام الأساسي وصرف المستحقات
وطالب المكتب النقابي بالإصدار الفوري للنظام الأساسي لموظفي الوكالة ووضعه رهن إشارة العاملين والعموم، إلى جانب الإسراع في صرف التعويضات العالقة منذ سنة 2024 وبداية 2025، ومنها المنحة الفصلية وتعويضات الحراسة والتنقل والمسؤولية، خاصة بالنسبة لمراكز ما تزال مستحقاتها لم تُصرف بعد.
كما شدّد على ضرورة صرف التحفيزات المقررة في إطار النظام الأساسي الجديد ابتداءً من تاريخ التحاق الموظفين بالوكالة في يونيو 2025.
تحذير من تداعيات التماطل
ودعا المكتب وزارة الصحة والحماية الاجتماعية وإدارة الوكالة إلى التعامل الإيجابي مع مطالب العاملين، مؤكداً أن الاستمرار في التكتم على النظام الأساسي وعدم تنفيذ الالتزامات سيزيد من حالة الاحتقان وقد يؤثر سلباً على أداء الوكالة وخدماتها.
دعوة إلى التعبئة
وفي ختام البلاغ، دعا المكتب الوطني الموحد كافة الأطر الصحية داخل الوكالة إلى تعزيز التعبئة والالتفاف حول إطارهم النقابي، والاستعداد لخوض كل الأشكال النضالية الممكنة دفاعاً عن حقوقهم ومكتسباتهم المهنية.
