جريدة أرض بلادي – العون محمد –
في رسالة تأطيرية صادرة عن رئيس الحكومة عزيز أخنوش خلال عطلته في جزيرة سردينيا الإيطالية، تم توجيه دعوة واضحة لكافة أعضاء الحكومة إلى “شد الحزام” وترشيد نفقات التسيير الخاصة بقطاعاتهم، مع التركيز على خفض ميزانيات السفر، الدراسات، واقتناء السيارات.
الرسالة التي تسبق مشروع قانون مالية 2026، أكدت على ضرورة ترشيد استعمال المياه وتقليص استهلاك الكهرباء عبر اعتماد الطاقات المتجددة، مع التركيز على ضبط النفقات المتعلقة بالاتصالات، والعمل على عدم تراكم المتأخرات، خصوصاً تلك المستحقة للمكتب الوطني للماء والكهرباء.
وشدد أخنوش على تقليص نفقات النقل والتنقل داخل وخارج المغرب، إلى جانب تخفيض تكاليف الاستقبال والفندقة، وتنظيم الحفلات، المؤتمرات والندوات، وكذلك النفقات المرتبطة بالدراسات، واقتناء السيارات، فضلاً عن تقليص ميزانيات بناء وتهيئة المقرات الإدارية.
فيما يخص نفقات الموظفين، حثّت الرسالة على اقتصار المقترحات على الاحتياجات الضرورية فقط لضمان إنجاح الأوراش الإصلاحية وتقديم خدمات فعالة للمواطنين. كما دعت إلى الاستغلال الأمثل للموارد البشرية من خلال برامج التكوين والتوزيع المتوازن للموظفين بين المركز والجهات، مع الالتزام التام بالميزانيات المخصصة لإدارة الموارد البشرية.
هذه الإجراءات تأتي في إطار جهود الحكومة للترشيد المالي وتحقيق الاستدامة الاقتصادية، وسط تحديات مالية تفرض تقليص الإنفاق غير الضروري دون التأثير على جودة الخدمات العمومية.
