رحلة الأربعين

بقلم: عبد اللطيف بوهلال

فى رحلة تكوين الشخصية…نعم رحلة ولها محطات ونهايتها هو ما يتكون بعد البحث عن الذات والتحكم بها فى خلال هذه المحطات تتعامل مع أشخاص جماعات أنظمة مع مجتمع كل يدلو بدلوه فى شخصيتك يكتب فيها يؤثر فيها ينكد فيها النكتات فأما صالحا أو طالحا وعليك أن تختار وتقوم وتغربل ما ينفعك فأما الزبد فيذهب جفاء وأما النافع فيجب بل عليك أن تختاره وتدعه ينبت بك ليترعرع فى نهاية الطريق فيكون إحدى مصادر قوة شخصيتك التى تكتمل فى سن الأربعين هذا السن الذى فيه قد تكون اكتشفت الحقائق وظهر الحق جليا امامك وبمقدار رعايتك لما زرعت فى الأيام الخالية تحصد فى أيام الحقائق فقد عبرت محطات الصدمات النفسية والاجتماعية إلى أن وصلت لهذا العمر لذلك هو سن اكتشاف الذات والتحكم بها وهو سن تكامل الشخصية حيث اكتشفت نقاط الضعف ونقاط القوة وهو سن الوقوف على المبادىء الوقوف على ما تربيت وزرعت فيه النبتة التى تترعرع بداخلك لتزيد من عزمك وتعطيك الرغبة فى الحياة فأما إلى تقدم ونجاح أو يأس وفشل وجله وفقا لما قدمته سالفا فهل كنت ملاكا ام شيطان فإذا كان الأول فاحمد الله وأكمل فسيرك مباركا من الله ولو كنت الثانى فأدرك فمازال باب التوبة مفتوحا وعوض ما فاتك ….سن الأربعين هو المحطة الفاصلة فى تاريخك العمرى حيث تتذكر دروس الماضى لبناء المستقبل سن الأربعين حيث اكتمال الشخصية والتحكم بالذات واكتشاف الاسرار ففيه تعود بالماضى وما تعلمته لتستكمل المستقبل بوجه حقيقى بعيدا عن التكلف والتقليد نعم فقد زالت جميع الأقنعة التى كنت ترتديها سواء كان بارداتك أو بغير ارداتك سن الأربعين تكون بوجهك الحقيقى تؤثر ولا تتأثر تقود ولا تنقاد تسيطر ولا يستطيع أحد السيطرة عليك علمت مصادر قوتك ونقاط ضعفك واين انت ومن انت والى أين تذهب فخذ ما اتاك الله بقوة واقلها خبرتك فى الحياة واستخدمها للصلاح واقف على مبادئك كالصخرة مهما عصفت بها الرياح تقف شامخة كالجبال فبدون مبادئك ستهوى بك الريح إلى مكان سحيق فمن صحت بدايته صحت نهايته !!!!!!!